آخر الأخبار

عاصفة استياء تطيح بوزير الصحة الأمريكي وسط موجة كورونا جديدة

تتصاعد الضغوط بشكل غير مسبوق على وزير الصحة الأمريكي، روبرت إف. كينيدي جونيور، للمغادرة من منصبه، وذلك على خلفية موجة جديدة من فيروس كورونا تضرب البلاد.

أظهرت بيانات مراقبة مياه الصرف الصحي في ولاية كاليفورنيا ارتفاعاً مقلقاً في مستويات الفيروس خلال فصل الصيف، وهي مؤشرات قوية على انتشار العدوى. وقد ترجمت هذه البيانات إلى واقع ملموس من خلال تسجيل ارتفاع مستمر في عدد الحالات المؤكدة وحالات الدخول إلى المستشفيات عبر الولاية.

ورداً على هذا التصاعد، عاد بعض مسؤولي الصحة المحليين للتوصية بارتداء الكقنعة في الأماكن المغلقة، في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس.

وفي تطور موازٍ، انفجر غضب واسع النطاق تجاه سياسات الوزير كينيدي. حيث طالبت أكثر من 20 جمعية طبية وصحية رائدة باستقالته في بيان مشترك، متهمة إياه بـ”تعطيل التقدم الطبي وتجاهل عقود من الأبحاث العلمية”. كما انضم إلى هذه المطالبة أكثر من ألف موظف حالي وسابق في الوزارة عبر رسالة مفتوحة تطالب بإقالته.

وجاءت هذه الدعوات بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي أصدرها كينيدي، شملت إلغاء التوصيات الفيدرالية الخاصة بلقاحات كوفيد-19 لفئات عمرية معينة، وإقالة مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، الدكتورة سوزان موناريز، بعد أسابيع قليلة فقط من تعيينها.

وفي مواجهة هذه العاصفة، دافع الوزير الأمريكي عن مساره، قائلاً إن هدفه الأساسي هو “استعادة الثقة عبر الشفافية والكفاءة”، ومؤكداً أن أولويته تتمثل في مكافحة الأمراض المعدية.

المقال التالي