تسمم جماعي يصيب أزيد من 10 أساتذة بـ”تكوين الريادة” بعد وجبة دجاج مشبوهة في الداخلة

أصيب أزيد من عشرة من الأساتذة المتدربين بحالة تسمم غذائي خطير ليلة الخميس، بعد تناولهم وجبة دجاج أعدها متعاقد خارجي في مركز التكوين التربوي بمحاذاة شارع الولاء بمدينة الداخلة، في حادثة أثارت موجة من القلق بين صفوف المتدربين.
وانتقلت على الفور فرق مكتب السلامة الصحية إلى المركز الجهوي مولاي رشيد لتقف على ظروف الحادث، حيث أكدت بعد معاينة دقيقة أن باقي المراكز التربوية في المنطقة لم تسجل أي حالات مماثلة، مما يرجح أن المشكلة تقتصر على الوجبة المشبوهة التي تم تقديمها في هذا المركز فقط.
وكشفت التحقيقات الأولية عن محاولات مريبة لإخفاء الأدلة، حيث عثر المحققون على كمية كبيرة من الدجاج الفاسد مرمية في حاويات القمامة خلف المطبخ، كما شوهدت امرأة يعتقد أنها الطباخة الرئيسية وهي تحاول التخلص من بقايا الوجبة بإلقاء سلة نفايات إضافية فوق الدجاج الفاسد في محاولة يائسة لإخفاء معالم الجريمة.
ونقل المصابون العشرة – وهم أساتذة متدربون يخضعون لدورة تكوينية في مجال الريادة التربوية – على وجه السرعة إلى مصحة أكديطال الخاصة لتلقي الإسعافات العاجلة، حيث وضعوا تحت المراقبة الطبية الدقيقة، فيما أكدت مصادر طبية مقربة من الحادث أن جميع الحالات مستقرة ولا تدعو للقلق بعد تلقيهم العناية اللازمة.
وتواصل السلطات الصحية والأمنية تحقيقاتها المكثفة لتحديد المسؤوليات بدقة، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية التي ستكشف طبيعة المواد السامة التي تسببت في هذا التسمم الجماعي، كما باشرت النيابة العامة تحرياتها تمهيداً لإمكانية فتح متابعات قضائية في حق المتورطين.
يذكر أن الحادث أثار استياء كبيراً بين صفوف الأساتذة المتدربين، الذين طالبوا بتحقيق عاجل وشامل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة أن المركز يستقبل مئات المتدربين سنوياً في إطار برامج التكوين المستمر.
تعليقات