منذ 2021.. أسئلة محدودة تكشف ضعف تفاعل نواب اشتوكة مع قضايا الإقليم

منذ بداية الولاية التشريعية الحالية سنة 2021، أثير أكثر من مرة سؤال مردودية وأداء النواب البرلمانيين ومدى تفاعلهم مع قضايا وانتظارات ساكنة دوائرهم.
في هذا السياق، تكشف المعطيات الرسمية المستقاة من الموقع الإلكتروني لمجلس النواب حصيلة نواب إقليم اشتوكة أيت باها بجهة سوس ماسة، والتي تبدو متواضعة مقارنة مع باقي برلمانيي الجهة.
فقد سجل النائب البرلماني أحمد بومكوك، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أعلى حصيلة على مستوى الإقليم، حيث قام بطرح 52 سؤالاً موجهاً إلى الوزراء، منها 40 سؤالاً كتابياً و12 سؤالاً شفوياً.
أما النائب الحسين أزوكاغ، عن حزب الاستقلال، فقد وضع 39 سؤالاً، بينها 31 كتابياً و8 شفوياً.
في المقابل، اكتفى النائب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إسماعيل كرم، بطرح 8 أسئلة كتابية فقط، دون تسجيل أي تدخل شفوي خلال الفترة الممتدة من 2021 إلى اليوم.
ورغم هذه الأرقام، يبقى أداء نواب إقليم اشتوكة أيت باها ضعيفاً نسبياً، خاصة عند مقارنته مع ما حققه برلمانيون آخرون يمثلون أقاليم الجهة، حيث برزت أسماء نواب نشطوا بشكل ملحوظ عبر الأسئلة الكتابية والشفوية، وأيضاً من خلال المداخلات التشريعية والمشاركة في أشغال اللجان الدائمة.
هذا المعطى يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى التزام ممثلي الإقليم بنقل هموم الساكنة والدفاع عن قضاياها داخل المؤسسة التشريعية، خصوصاً وأن الإقليم يعاني من ملفات تنموية ملحة، أبرزها الماء والفلاحة والتشغيل والبنية التحتية، وهي قضايا ما زالت في حاجة إلى صوت برلماني قوي وفاعل.
ويثير هذا الأداء البرلماني المتواضع الكثير من علامات الاستفهام، خاصة إذا ما تمت مقارنته بالتعويضات التي يتلقاها النواب شهرياً؛ حيث أن النواب، في غرفتي البرلمان، يتلقون تعويضاً شهرياً يصل إلى 38 ألف درهم، ويدبر صندوق الإيداع والتدبير نظام معاشهم، حيث يحصلون على خمسة آلاف درهم شهرياً مباشرة بعد انتهاء ولايتهم التشريعية التي تستمر خمس سنوات.
تعليقات