بعد إنقاذ نحو 20 مهاجراً.. أعداد القاصرين في سبتة تصل إلى “557 قاصراً” غالبيتهم مغاربة

شهدت سبتة ليلة استثنائية من الضغط المتزايد للهجرة غير النظامية عبر البحر، حيث اضطرت قوات الحرس المدني إلى الاستعانة بفرق الإنقاذ البحري لمواجهة محاولات متواصلة لعبور الحدود.
في الساعات الأولى من اليوم، تدخلت سفينة “سالفامار أتريا” لانتشال 19 مهاجراً، بينهم قاصرون وطفلتان، بعد أن جرى رصدهم في عرض البحر قبالة منطقة تاراخال. ونُقل الناجون إلى رصيف ميناء إسبانيا، حيث تسلمتهم قوات الأمن لاستكمال الإجراءات.
تشير الأرقام الرسمية إلى أن المدينة تستقبل حالياً نحو 557 قاصراً، في انتظار تفعيل قرار الحكومة المركزية القاضي بترحيل جزء منهم إلى شبه الجزيرة، وذلك لتخفيف الضغط على المراكز الاستثنائية في كل من جزر الكناري وسبتة.
وتوضح السلطات أن الطاقم الجوي “هيليمر” تدخل بدوره صباح اليوم ذاته، لكنه لم يشارك في أي عملية إنقاذ، فيما ساهم أحد اليخوت الخاصة في عمليات المساعدة، ما عكس حجم الضغط الذي عرفته الساعات الماضية مقارنة بليالٍ سابقة.
هذا التصعيد في محاولات العبور تزامن مع نهاية فصل الصيف، حيث تؤكد الأجهزة الأمنية أن محاولات الدخول لم تقتصر على البحر، بل امتدت إلى محاولات اجتياز السياج الحدودي، ما رفع من وتيرة التدخلات الليلية المتواصلة.
وتسجل السلطات أن هذه الفترة تشهد واحدة من أعلى نسب المحاولات، في وقت يواجه الحرس المدني عمليات إنقاذ شبه يومية دون توقف. وتكشف الحصيلة المأساوية أن 24 جثة لمهاجرين عُثر عليها منذ بداية العام، متجاوزة مجموع الوفيات المسجلة خلال العام الماضي بأكمله.
تزايد هذه الأرقام يطرح تساؤلات حادة حول فعالية التدابير المتخذة لمواجهة الظاهرة، في ظل ضغط متواصل على مراكز الإيواء وغياب حلول جذرية للحد من المخاطر التي تهدد المهاجرين، خاصة القاصرين الذين يشكلون الفئة الأكثر هشاشة في هذه الرحلات.
تعليقات