آخر الأخبار

لشبونة.. مصرع أزيد من “15 شخصا” وإصابة آخرين بعد خروج قطار عن مساره

تحولت رحلة اعتيادية على القطار الجبلي “غلوريا” في العاصمة البرتغالية لشبونة إلى كارثة، فجر الخميس، بعدما فقد القطار السيطرة وانحدر بسرعة هائلة قبل أن يصطدم بمبنى، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

الحادث وقع إثر انقطاع أحد الكابلات الرئيسية التي تشغل القطار، وهو ما أدى إلى تعطّل المكابح وفقدان القدرة على التوقف. وسرعان ما اندفع القطار في نزول خطير على التلة شديدة الانحدار ليتحطم عند الارتطام. وأظهرت صور ومقاطع مصورة حجم الدمار الكبير فيما هرعت فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الركام.

شهود عيان وصفوا لحظة الاصطدام بأنها عنيفة وغير مسبوقة. وقالت تيريزا دافو لقناة “SIC” البرتغالية إن العربة “تفككت مثل صندوق من الورق المقوى”. بينما أوضح الخبير الهندسي فرناندو نونيس دا سيلفا أن انقطاع كابل الجر جعل المكابح عاجزة تماماً، وهو ما أدى إلى اندفاع القطار بسرعة لا يمكن السيطرة عليها.

التقارير الطبية تحدثت عن إصابات خطيرة تشمل كسوراً مفتوحة، فيما لم تكشف السلطات بعد عن جنسيات الضحايا. ووفق شهود محليين، ما زالت بعض الحالات عالقة بين الحطام رغم الجهود المكثفة التي بذلها رجال الإطفاء والمسعفون والشرطة.

الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا أعرب عن حزنه العميق لهذه المأساة، مقدماً التعازي لأسر الضحايا، ومؤكداً دعمه للمصابين. وأعرب عن أمله في أن تكشف التحقيقات سريعاً ملابسات ما حدث. كما تواجد عمدة لشبونة كارلوس مويداس في موقع الحادث لمتابعة عمليات الإنقاذ.

القطار الجبلي “غلوريا” يُعد من أبرز المعالم السياحية في لشبونة، إذ يربط وسط المدينة بمنطقة بايرو ألتو منذ عام 1885. وعلى الرغم من تزويده بالكهرباء سنة 1915، فإنه ما زال يحافظ على شكله الأصلي. ويُستخدم بشكل يومي من قبل السياح وسكان المدينة للتنقل عبر تلال العاصمة.

التحقيقات ما زالت جارية لتحديد أسباب انهيار النظام الميكانيكي، فيما يعيش سكان لشبونة صدمة عميقة جراء الحادث الذي ضرب واحداً من رموزها السياحية والتاريخية.

المقال التالي