وزارة الصحة تتعهد بتوظيف الممرضين وتقنيي الإسعاف بعد احتجاجات شعبية

في اجتماع جمع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالنقابات العاملة في القطاع، جرى الاتفاق على مجموعة من الالتزامات أبرزها تسوية ملف الممرضين وتقنيي الإسعاف الجدد عبر فتح مباريات جهوية وأخرى خاصة بالمراكز الاستشفائية الجامعية، مع إمكانية تحويل المناصب المالية المتبقية لفائدتهم.
وأكدت الوزارة نيتها استيعاب جميع الخريجين بمختلف تخصصاتهم في أقرب وقت ممكن، مع الاستمرار في التشاور مع الشركاء الاجتماعيين لضمان معالجة الملف بشكل نهائي.
وأشارت الجامعة الوطنية للصحة إلى أن هذه الخطوة تروم القضاء على البطالة في صفوف الممرضين والوصول إلى “صفر” خريج معطل، مبرزة ضرورة جعل التوظيف مرتبطا بشكل مباشر بسنوات التكوين، بما يضمن استقرار الموارد البشرية الصحية وتحفيزها.
من جانبها، اعتبرت النقابة المستقلة للممرضين أن النقاش أفضى إلى حلول عملية من بينها الرفع من عدد المناصب المالية وإعادة النظر في طاقة استيعاب المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة، مع إمكانية وقف التكوين مؤقتا في بعض الشعب، إلى حين إدماج الفوج المتراكم من الخريجين.
كما جرى الاتفاق على إحداث لجنة مشتركة للسهر على تتبع تنفيذ الالتزامات عبر اجتماعات دورية.
وتأتي هذه الوعود والإجراءات عقب موجة من السخط الشعبي الذي عم عدداً من المدن، من بينها أكادير والصويرة، حيث خرج المواطنون في وقفات احتجاجية تندد بتردي الخدمات الطبية ونقص الأطر الصحية داخل المستشفيات، وهو الوضع الذي ساهم في تفاقم معاناة المرضى وأسرهم وأعاد إلى الواجهة مطلب تحسين المنظومة الصحية بشكل عاجل.
تعليقات