محلل سياسي صهيوني يثير الجدل باقتراح “ترحيل سكان غزة إلى الصحراء المغربية

طرح محلل سياسي إسرائيلي فكرة غير مسبوقة، تقترح نقل سكان قطاع غزة إلى الصحراء المغربية، واصفاً إياها بـ”الحل الواقعي” لأزمة القطاع. جاء ذلك في مقال تحليلي نشره الموقع الإخباري الإسرائيلي “إسرائيل ناسيونال نيوز”، اليوم الأربعاء.

ويدعي رافائيل كاسترو، المحلل الإسرائيلي، أن الصحراء المغربية – التي أشار إليها بالصحراء الغربية – تتمتع بموارد طبيعية ثرية لكنها قليلة السكان، ما يجعلها مؤهلة لاستيعاب أكثر من مليوني فلسطيني. وأضاف أن المنطقة تضم مدناً مثل العيون والداخلة والسمارة وبوجدور، وتزخر بالفوسفاط والثروة السمكية والطاقة الشمسية.

وزعم كاسترو أن دولاً مثل مصر والأردن ولبنان ودول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة غير قادرة أو غير راغبة في استقبال لاجئين فلسطينيين جدد، معتبراً أن المغرب هو “الخيار الأكثر مصداقية” لهذه الخطوة.

وأشار المقال إلى أن إسرائيل يمكن أن تقدم دعماً تقنياً في مجالات الزراعة الصحراوية وتحلية المياه والطاقة الشمسية، مستفيدة من خبراتها في هذه المجالات. كما ادعى أن التعاون مع المغرب قد يمكن الغزيين من الاستفادة من تقنيات متطورة مثل الري بالتنقيط والمزارع الشمسية.

ولم يخفِ كاسترو البعد الاستراتيجي للاقتراح، معتبراً أن هذه الخطوة ستخفف الضغط الأمني على إسرائيل، وتقوي علاقاتها مع المغرب، الدولة العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب في إطار اتفاقيات إبراهيم.

وختم المحلل الإسرائيلي مقاله بالقول إن نقل سكان غزة إلى الصحراء المغربية قد يحول “اليأس إلى أمل”، و”العنف إلى سلام”، في محاولة لتقديم الاقتراح كحل إنساني وتنموي.