محكمة دوسلدورف تدين مغربياً بتهمة التجسس على أنصار حراك الريف في ألمانيا

أصدرت محكمة دوسلدورف الألمانية حكماً قضائياً بالإدانة ضد مواطن مغربي بتهمة تجسسه على أنصار حراك الريف المقيمين بألمانيا. وجاء النطق بالحكم يوم الاثنين، في ثاني يوم من شهر سبتمبر.

وحكمت المحكمة على يوسف الأسروتي (32 عاماً) بالسجن لمدة سنة ونصف مع وقف التنفيذ، بعد اعترافه الكامل بجميع التهم الموجهة إليه. وقد استند القاضي في تخفيف العقوبة إلى هذا الاعتراف، بينما كان الادعاء العام قد طالب بعقوبة نافذة بالمدة نفسها.

وتشير وقائع القضية إلى أن الأسروتي قام بتمرير معلومات إلى شخص آخر يدعى محمد. أ، الذي سبق أن أدين في أغسطس 2023 بالسجن لمدة سنة وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ لنفس التهمة.

وبدأت رحلة الأسروتي مع القضاء الألماني بعد توقيفه في إسبانيا أواخر عام 2024، حيث تم ترحيله لاحقاً إلى ألمانيا. وعقب وصوله إلى مطار فرانكفورت، تم تقديمه مباشرة إلى القضاء الذي أمر بإيداعه السجن awaiting المحاكمة.

من جهتها، نفت السلطات المغربية أي علاقة للأسروتي بأجهزتها الأمنية. وأكد مصدر أمني مغربي عدم معرفته، مشيراً إلى أن المتهم لا تربطه أي صلة بالمصالح الاستخباراتية المغربية.

ولم يتردد المصدر نفسه في وصف الأسروتي بأنه من “أكثر نشطاء الحراك الراديكاليين في أوروبا”، مشيراً إلى انتمائه لما يعرف بـ”جماعة الجمهوريين”، وهي تيار متشدد داخل الحراك. وأشار إلى أن هذه المجموعة حصلت على دعم علني من الجزائر، التي سمحت لها عام 2024 بفتح مكتب لما يسمى بـ”الحزب الوطني الريفي” على أراضيها.