بعد مأساة “العسل الملكي”.. البرلمان يسائل وزير الصحة حول “المنتوجات الجنسية’

عاد ملف المنتوجات الجنسية المجهولة المصدر ليتصدر النقاش العمومي، بعد تحذير المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية من مادة معروفة باسم “العسل الملكي” تسببت في وفاة شاب عشريني. ففي اليوم الثلاثاء، وجه النائب عبد الواحد الشافقي عن حزب التجمع الوطني للأحرار سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، حول الانتشار المقلق لإعلانات تسوّق مقويات ومهيجات جنسية عبر المنصات الرقمية من دون أي ترخيص أو مراقبة.

الشافقي شدد في سؤاله على أن هذه المواد تعرض المستهلكين لمخاطر جسيمة، إذ يتم تسويقها في قوالب تجارية جذابة رغم غياب أي معطيات علمية حول تركيبتها أو آثارها الجانبية، مما يشكل تهديدا مباشرا للصحة العامة.

وأضاف أن التساهل في ترويج منتجات غير مراقَبة قد يفتح الباب أمام كوارث صحية تفوق في خطورتها واقعة “العسل الملكي”، داعيا الوزارة إلى اتخاذ تدابير عاجلة وصارمة لوقف هذه الظاهرة.

وطالب النائب بالكشف عن الإجراءات التي ستعتمدها وزارة الصحة للحد من هذه الممارسات، سواء عبر مراقبة المنصات الإلكترونية التي تسمح ببث هذه الإعلانات، أو من خلال تنظيم حملات توعية توضح للرأي العام مخاطر استهلاك مواد مجهولة المصدر.

وتأتي هذه الدعوة البرلمانية لتؤكد تصاعد القلق المجتمعي إزاء اتساع سوق المنتوجات الجنسية غير المصرح بها، والتي أصبحت تجد في الفضاء الرقمي منصة مثالية للوصول إلى فئات واسعة من المستهلكين، في ظل غياب المراقبة الفعالة والردع القانوني.