البرتغال ترفض طلبات لجوء 34 مغربياً “حراك” بينهم قاصرون ونساء

رفضت السلطات البرتغالية طلبات لجوء تقدم بها 34 مهاجراً مغربياً، من أصل 38 شخصاً وصلوا على متن قارب خشبي متهالك إلى سواحل منطقة الغارف يوم 8 غشت الماضي. القرار، الذي تم الإعلان عنه اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، اعتبر أن المبررات المقدمة سواء ذات طابع سياسي أو اقتصادي، أو مرتبطة بالتوجه الجنسي، لا تستند على أساس مقنع.
وبحسب وكالة الهجرة واللجوء البرتغالية، فإن جميع المهاجرين الذين تقدموا بطلبات الحماية الدولية لم يحصلوا على الاعتراف بهذه الصفة، باستثناء أربعة قاصرين غير مصحوبين بذويهم، لا تزال ملفاتهم قيد التقييم. وشمل القرار حتى الطلبات المقدمة من بالغين كانوا برفقة أطفالهم.
وقد تم إبلاغ المعنيين بالقرارات رسمياً، فيما مُنحوا أجلاً أقصاه عشرة أيام من أجل تقديم الاستئناف. وفي حال عدم قبول الطعون، يظل أمام السلطات خيار الإبعاد القسري وفق المدة القانونية المحددة في ستين يوماً.
وكان القاضي المناوب في محكمة “سيلفش” قد أمر يوم 9 غشت الماضي بإخضاع المهاجرين لإجراء الإبعاد القسري، مع نقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة في بورتو وفارو. وحتى الآن، لم يُبدِ أي من المهاجرين رغبته في العودة الطوعية إلى المغرب.
ووصلت المجموعة التي تضم 25 رجلاً وست نساء وسبعة قاصرين إلى شاطئ “بوكا دو ريو” التابع لمقاطعة فيلا دو بيسبو غرب الغارف، عند الساعة الثامنة وخمس دقائق مساءً على متن قارب تقليدي، قبل أن يتم اعتراضهم ونقلهم إلى مراكز مخصصة لإيواء المهاجرين.
وتعكس هذه الواقعة استمرار الضغوط التي تواجهها بلدان جنوب أوروبا أمام موجات الهجرة غير النظامية القادمة من شمال إفريقيا، في وقت تتشدد فيه الإجراءات المتعلقة باللجوء وتزداد وتيرة عمليات الترحيل.
تعليقات