“واشنطن بوست” تكشف خطة أمريكية لما بعد الحرب تضع فلسطين تحت وصاية واشنطن لعشر سنوات

أفادت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس خطة تضع قطاع غزة تحت وصاية أميركية لعشر سنوات على الأقل، وتشمل نقل جميع السكان داخل القطاع أو خارجه. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المقترح يأتي في ظل الدمار الواسع الناتج عن الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتهدف الخطة إلى تحويل غزة إلى منتجع سياحي ومركز للتكنولوجيا المتقدمة انسجاماً مع رؤية ترامب المسماة بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”، فيما يتمسك الفلسطينيون باعتبار القطاع جزءاً من دولتهم المنشودة.
وتنص الخطة على إعادة نقل مؤقتة لجميع سكان غزة، الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، إما عبر مغادرة “طوعية” إلى دول أخرى، أو عبر تجميعهم في مناطق محددة ومؤمنة داخل القطاع خلال مرحلة إعادة الإعمار.
وسيمنح الصندوق المكلّف بتنفيذ الخطة سكان غزة من مالكي الأراضي قسائم رقمية مقابل حقوقهم، يمكن استخدامها لبدء حياة جديدة في مكان آخر، أو لاحقاً للحصول على شقق في ست إلى ثماني مدن ذكية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ستُبنى في غزة. وأكدت الصحيفة أنها تحدثت إلى مصادر مطلعة على مداولات الإدارة بشأن مستقبل القطاع بعد الحرب.
وكان ترامب قد فاجأ العالم في وقت سابق من هذا العام بطرحه فكرة السيطرة الأميركية على غزة ونقل السكان وبناء عقارات جديدة، وهو طرح حظي بإشادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لكنه واجه انتقادات واسعة من دول أوروبية وعربية. كما ترأس الرئيس الأميركي اجتماعاً الأسبوع الماضي لمناقشة خطط ما بعد الحرب، من دون أن يصدر البيت الأبيض بياناً أو يعلن قرارات رسمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهة التي ستدير غزة بموجب الخطة تحمل اسم “صندوق غزة لإعادة الإعمار والتسريع الاقتصادي والتحول” أو “صندوق غريت”، موضحة أن المقترح صاغه إسرائيليون أسسوا “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تتولى توزيع الغذاء داخل القطاع، في ظل انتقادات شديدة من منظمات إغاثية والأمم المتحدة التي ترفض التعامل معها.
وفي 22 يوليو، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف فلسطيني كانوا يحاولون الحصول على مساعدات منذ بدأت “مؤسسة غزة الإنسانية” عملها في القطاع، مشيرة إلى أن نحو ثلاثة أرباع الضحايا سقطوا في محيط مراكز المؤسسة.
تعليقات