الهجمات السيبيرانية تدفع نحو تغيير القيادة داخل المديرية العامة لأمن نظم المعلومات

عرفت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، تغييرات بارزة في قيادتها، بعد إعفاء الجنرال مصطفى ربيعي من منصبه على رأس الجهاز، عقب تعرض البلاد خلال الأشهر الماضية لسلسلة هجمات سيبرانية استهدفت مؤسسات حساسة، من بينها وزارة العدل، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وعدد من القطاعات الاستراتيجية؛ هذه الاختراقات الإلكترونية أثارت مخاوف بشأن فعالية المنظومة الوطنية للأمن السيبراني وفرضت ضرورة تعزيز آليات الحماية الرقمية.
وفي خطوة لتجديد القيادة وتقوية الجاهزية، عيّن الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجنرال عبد الله بوطريك مديراً عاماً جديداً للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI) التابعة لإدارة الدفاع الوطني.
وحسب ما ورد في الموقع الرسمي للمديرية، يندرج هذا التعيين ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تحصين الفضاء الرقمي المغربي، باعتباره ورشاً استراتيجياً يواكب مسار الانتقال الرقمي للمملكة ويعزز سيادتها الرقمية.
الجنرال عبد الله بوطريك يُعتبر من أبرز الكفاءات العسكرية في مجال الاتصال والأمن المعلوماتي، حيث تخرج من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي (INSEA) والأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس (دفعة 1987). كما حصل على دبلوم دورة الأركان، وشهادة الدورة العليا للدفاع، إضافة إلى ماستر في الأمن والدفاع من الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا.
وخلال مساره المهني تقلد بوطريك عدة مناصب رفيعة، منها مدير المساعدة والتكوين والمراقبة والخبرة بالمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، إلى جانب منصب نائب مفتش سلاح الإشارة بالقوات المسلحة الملكية، ما أكسبه تجربة ميدانية وإدارية تؤهله لقيادة مرحلة جديدة في مواجهة التحديات السيبرانية.
تعليقات