مأساة جديدة بسواحل سبتة.. العثور على جثة قاصر يرفع حصيلة ضحايا الهجرة السرية

تشهد السواحل الشمالية للمغرب تزايداً مقلقاً في محاولات الهجرة غير النظامية، خاصة في اتجاه سبتة المحتلة، حيث أصبحت هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر وتخلف في كل مرة ضحايا جدد، معظمهم من الشباب والقاصرين الباحثين عن مستقبل أفضل. ورغم التحذيرات المتكررة، ما تزال المأساة الإنسانية مستمرة، لتسلط الضوء على التحديات الأمنية والاجتماعية والإنسانية التي تطرحها هذه الظاهرة.

وفي هذا السياق، عُثر مؤخراً على جثة فتى قاصر عالقة في شباك صيد بمنطقة “الألمدربيتا”، بعدما تمكن فريق الغواصين التابع للحرس المدني الإسباني من انتشالها. وقد جرى نقل الجثمان إلى الميناء قصد إخضاعه للتشريح الطبي، ليرتفع بذلك عدد الوفيات المرتبطة بمحاولات العبور البحري إلى 23 منذ بداية السنة الجارية.

كما شهدت المدينة المحتلة محاولة تسلل جماعي جديدة، إذ حاول أكثر من 150 مهاجراً من مختلف الأعمار الوصول سباحة إلى الثغر المحتل، قبل أن تتدخل البحرية الملكية المغربية بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني لاعتراضهم وتحديد مواقعهم.

ورغم تمكن بعض المهاجرين من العبور، سارعت السلطات إلى ترحيلهم فوراً، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من خطورة هذه المحاولات المستمرة وما تحمله من تهديدات متزايدة للأرواح، خصوصاً مع تفاقم الظروف غير الإنسانية المحيطة بها.