آخر الأخبار

بنكيران لـ”لوموند”: ما دخلكم في ملكنا ومن أين لكم أن تتنبؤوا بنهاية عهده؟

أطلق عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تصريحات قوية في فيديو مطول على قناة حزب العدالة والتنمية عاينه مغرب تايمز، رداً على سلسلة مقالات نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية حول المغرب. ففي بث مباشر على صفحة حزبه، انتقد بنكيران بشدة الخط التحريري للجريدة، معتبراً أن هدفها التشكيك في المؤسسة الملكية وزعزعة ثقة المغاربة بملكهم.

في حديثه، خاطب بنكيران الفرنسيين قائلاً: “ما دخلكم في ملكنا، ومن أين لكم أن تتنبؤوا بنهاية عهده؟”. وأضاف أن المغاربة، باعتبارهم مسلمين، يؤمنون أن الموت والحياة بيد الله وحده، وليس من شأن أي طرف خارجي التدخل أو إصدار الأحكام في هذا المجال.

وأكد بنكيران أن المغرب بلد آمن ومستقر رغم ما يواجهه من تحديات اقتصادية واجتماعية، مشدداً على أن الملك محمد السادس “يقوم بواجباته كاملة” وأن الإصلاحات تتم بشكل تدريجي. وذكّر بأن الديوان الملكي يحرص دائماً على إصدار بلاغات رسمية عندما يتعلق الأمر بصحة العاهل المغربي، بل وحتى نشر صور له في المستشفى وسط أسرته.

واعتبر بنكيران أن ما تنشره “لوموند” لا يمكن فصله عن تاريخ طويل من محاولات التشويش على المغرب وملكه، مؤكداً أن الشعب المغربي بوعيه ويقظته أسقط كل محاولات المساس باستقرار البلاد. وقال إن الأساس الذي يقوم عليه المغرب يرتكز على ركيزتين: الإسلام والمؤسسة الملكية، وهما عنصران حافظا على وحدة الدولة واستمراريتها عبر القرون.

وأشار إلى أن المغرب عاش محاولات متكررة للمساس بملوكه، لكنها فشلت جميعها بفضل تلاحم الشعب مع الملك. وأضاف أن الملك محمد السادس، على مدى ست وعشرين سنة من الحكم، قاد البلاد بثبات وجعلها في مصاف الدول العربية المستقرة، رغم التحديات الاقتصادية التي لم تمنع تحقيق مكتسبات ملموسة.

بنكيران لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصف “لوموند” بأنها جريدة “معادية للمغرب”، موضحاً أنها لم تكتب في تاريخها أي مقال إيجابي عن المملكة، بل ظلت وفية لخط يقوم على الانتقاد والتشكيك. وربط ذلك بتاريخ العلاقة المعقدة مع فرنسا، قائلاً: “حتى لو كانت صديقتنا اليوم، لا ننسى أنها كانت مستعمرتنا بالأمس”.

وختم بنكيران رسالته بالتأكيد على أن المغاربة متمسكون بملكهم كما ظلوا طوال 12 قرناً، وأن كل محاولات إدخال الشك ستظل تصطدم بوعي الشعب وصلابة مؤسساته.

المقال التالي