آخر الأخبار

أكثر من 100 سائح يصابون بتسمم غذائي داخل فندق مصنف بإسبانيا

تحولت إقامة سياحية بجنوب إسبانيا إلى مأساة جماعية بعد تسجيل إصابة أزيد من مائة شخص بتسمم غذائي في أحد الفنادق المصنفة بأربع نجوم. الحادث وقع مطلع الأسبوع داخل منتجع “لا مانغا” بمنطقة مرسية المطلة على البحر، وأثار جدلاً واسعاً حول سلامة الوجبات المقدمة في المؤسسات السياحية.

وفق ما أكدته السلطات الصحية في مرسية اليوم، فإن بين الضحايا رضيع يبلغ خمسة عشر شهراً فقط، إضافة إلى سبعة أطفال آخرين، بينما استدعت حالة عشرين شخصاً نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى “سانتا لوسيا” بمدينة قرطاجنة الساحلية. باقي المصابين تلقوا الإسعافات داخل وحدة طبية متنقلة أقيمت بمحاذاة الفندق.

الأعراض التي ظهرت على النزلاء شملت الغثيان والقيء والإسهال، مصحوبة أحياناً بارتفاع في درجة الحرارة، وهو ما دفع الأطباء إلى الاشتباه في انتشار بكتيريا “السالمونيلا”. التحقيقات الأولية انتهت إلى إغلاق مطبخ الفندق بشكل مؤقت، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية التي شملت عينات من الأغذية.

اللافت أن عدد الإصابات بدأ بـ 28 حالة فقط، قبل أن يتضاعف خلال يوم واحد ليتجاوز المائة، من أصل نحو 800 نزيل يقيمون بالفندق. هذا التطور السريع رفع منسوب القلق لدى السلطات المحلية، التي سارعت إلى تفعيل بروتوكول الطوارئ الصحي.

الفندق المعني بالحادث، المعروف باسم “إيزان كافانا ذي”، يعد من الوجهات المفضلة للسياح البريطانيين والإيرلنديين، ويعرض نفسه عبر موقعه الإلكتروني كأحد أبرز المنشآت السياحية في منطقة “كوستا كاليدا”. غير أن هذه الفضيحة الصحية تهدد سمعته، وتفتح الباب أمام تساؤلات حادة بشأن معايير المراقبة الغذائية في القطاع الفندقي الإسباني.

وبينما يترقب الرأي العام نتائج الفحوص المخبرية لتحديد السبب المباشر للتسمم، تبقى المؤشرات الأولية كافية لتسليط الضوء مجدداً على مخاطر التهاون في معايير السلامة داخل المنشآت السياحية الكبرى.

المقال التالي