27 قتيلاً و2719 جريحاً في 1973 حادثة سير خلال أسبوع بالحواضر المغربية

شهدت المدن المغربية بين 18 و25 غشت حصيلة ثقيلة من حوادث السير، إذ أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني اليوم الثلاثاء عن وفاة 27 شخصاً وإصابة 2719 آخرين بجروح، بينهم 115 إصابة خطيرة، جراء 1973 حادثة سُجلت داخل المناطق الحضرية.

البلاغ أوضح أن الأسباب الرئيسية وراء هذه الحوادث تعود بالدرجة الأولى إلى عدم انتباه السائقين، تليها مخالفات متنوعة مثل عدم احترام حق الأسبقية، السرعة المفرطة، وعدم انتباه الراجلين. كما أشار إلى عوامل أخرى من بينها فقدان التحكم، عدم ترك مسافة الأمان، تغيير الاتجاه دون إشارة، السير في يسار الطريق، تجاوز الإشارات الحمراء، السياقة في حالة سكر، السير في الاتجاه الممنوع، والتجاوز المعيب.

وفي ما يخص المراقبة والزجر، أفادت المديرية أن مصالح الأمن تمكنت خلال الفترة نفسها من تسجيل 43 ألفاً و665 مخالفة مرورية، وإنجاز 5689 محضراً تمت إحالتها على النيابة العامة. كما جرى استخلاص 37 ألفاً و976 غرامة صلحية، ليبلغ مجموع المبالغ المحصلة 8 ملايين و143 ألفاً و225 درهماً.

وبالموازاة مع ذلك، تم وضع 5303 مركبات بالمحجز البلدي، فيما سُحبت 5689 وثيقة من أصحابها، إضافة إلى توقيف 411 مركبة وحرمانها مؤقتاً من السير، في إطار الإجراءات الزجرية الرامية إلى فرض احترام قانون السير.

هذه الأرقام، بحسب المراقبين، تعكس استمرار التحديات المرتبطة بالسلامة الطرقية داخل الوسط الحضري، رغم البرامج التوعوية وحملات المراقبة المكثفة، ما يستدعي مضاعفة الجهود للحد من السلوكيات المتهورة وتحقيق انضباط أكبر في استعمال الطريق.

ومع أن المديرية العامة للأمن الوطني تنشر بشكل دوري حصيلة حوادث السير، إلا أن تكرار الأرقام المرتفعة يثير مخاوف جدية حول فعالية التدابير الوقائية المطبقة، ويعيد طرح سؤال جوهري حول مدى وعي مستعملي الطريق بخطورة المخالفات التي تسجل أسبوعياً بأعداد ضخمة.