آخر الأخبار

أخنوش يتذكر أكادير أخيرا.. بعد أربع سنوات من الغياب وقبل شهور من الانتخابات

عقد مكتب المجلس الجماعي لأكادير، مساء أمس الاثنين 25 غشت 2025، اجتماعا برئاسة رئيس الجماعة عزيز أخنوش، خصص للتداول في عدد من القضايا ذات الأولوية.
وأكد المكتب، في بلاغ رسمي، على ضرورة تقليص الفوارق بين أحياء المدينة عبر تسريع تنزيل برنامج عمل الجماعة لتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، مع تحسين البنيات التحتية والإنارة والمساحات الخضراء وإحداث مرافق اجتماعية ورياضية. كما تدارس المكتب أنماط تدبير جديدة للمرافق الجماعية مثل المتاحف، قصبة أكادير أوفلا، المسابح والمرابد، إضافة إلى التفكير في شراكات مع القطاع الخاص في مجالات متعددة.
وشدد البلاغ أيضا على أهمية ترشيد النفقات والرفع من ميزانية الاستثمار استعدادا لميزانية 2026، مع الحفاظ على جاذبية المدينة في أفق استقبال كأس إفريقيا.

وبالرغم من هذه القرارات، يرى متابعون أن أخنوش لم يتذكر مدينة أكادير إلا مع اقتراب نهاية ولايته، بعد أن ظل غائبا عن معظم اجتماعات ودورات المجلس منذ انتخابه رئيسا للجماعة.
ويعتبر المنتقدون أن حضوره المفاجئ اليوم ليس سوى محاولة جديدة لاستمالة الناخبين مع اقتراب موعد الانتخابات الذي لم يتبق عليه سوى أشهر قليلة.

في السياق نفسه، قال محمد باكيري، عضو جماعة أكادير عن حزب العدالة والتنمية، في تدوينة نشرتها على صفحته الخاصة بموقع فيسبوك: “وأخيرا حضر الرئيس، وأخيرا اجتمع بأعضاء المكتب، ليتداولوا بعد مرور قرابة أربع سنوات من تشكيل المكتب الجماعي في كيفية تقليص الفوارق بين أحياء المدينة والتفكير في أنماط تدبير المرافق. فهل ما تم تجاهله طيلة هذه المدة يمكن استدراكه فيما تبقى من الولاية الانتدابية، خاصة مع ظاهرة الغياب التي كرسها رئيس المجلس؟”.

ويرى مراقبون أن هذه العودة المتأخرة لا تمحو سنوات من الغياب، وأن ساكنة أكادير تنتظر أفعالا ملموسة لا مجرد اجتماعات في اللحظات الأخيرة.

ويؤكد المنتقدون أن مشكل غياب الرئيس لم يكن شكليا فقط، بل أثر بشكل مباشر على سير العمل داخل الجماعة، إذ ظل عدد من الملفات معلقا بسبب غياب التتبع والمواكبة، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية هذه الالتزامات الأخيرة ومدى قابليتها للتحقق في أشهر معدودة قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

المقال التالي