آخر الأخبار

نداء عاجل لترحيل السجناء المغاربة من السجون الليبية يضع الخارجية أمام اختبار المسؤولية

وجّه أفراد من الجالية المغربية المقيمة في ليبيا نداءً جديداً إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مطالبينها بالتحرك العاجل عبر القنوات القنصلية لإعادة المعتقلين المغاربة إلى بلادهم. وجاء هذا النداء اليوم، في ظل تزايد المخاوف بشأن أوضاع السجناء وظروفهم داخل المؤسسات العقابية الليبية.

وأكدت الجالية أن تمكين هؤلاء المعتقلين، خاصة المسنين منهم، من استكمال العقوبات داخل السجون المغربية سيمكنهم من البقاء على مقربة من أسرهم، ويخفف عنهم ما وصفوه بالمعاناة الناجمة عن الوضع القاسي الذي يعيشونه في مراكز الاحتجاز بليبيا.

وأعرب المتحدثون باسم الجالية عن استيائهم من غياب الاهتمام من طرف المصالح القنصلية المغربية، معتبرين أن التعامل مع هذا الملف لا يرقى إلى مستوى المطلوب، وأن غياب التدخل الجاد جعل أوضاع المعتقلين أكثر تعقيداً، في وقت يحتاجون فيه إلى مساندة قانونية وإنسانية تحمي حقوقهم وفق الاتفاقيات الثنائية بين المغرب وليبيا.

كما شددوا على أن استمرار هذا الوضع يزيد من عزلة السجناء ويعرضهم لظروف غير إنسانية، داعين السلطات المغربية إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن أبنائها وضمان الرعاية القنصلية لهم، والعمل على تيسير عملية ترحيلهم إلى المغرب في أقرب الآجال.

ويرى أفراد الجالية أن التحرك السريع والفاعل بات ضرورة ملحّة، ليس فقط من أجل إنقاذ السجناء من معاناتهم اليومية، ولكن أيضاً من أجل تعزيز ثقة المغاربة في الخارج بقدرة مؤسسات بلدهم على حماية حقوقهم وصون كرامتهم في مختلف الظروف.

المقال التالي