سطو على 100 مليون من وكالة بنكية بضواحي آسفي (صور)

في مشهد بدا وكأنه مقتبس من أفلام الجريمة الأمريكية، استيقظت جماعة جمعة سحيم بإقليم آسفي، صباح الاثنين، على وقع عملية سرقة غير مسبوقة استهدفت وكالة “بريد بنك”. العملية نُفّذت باحترافية عالية بعدما لجأ مجهولون إلى حفر منفذ خلفي بعناية، مكّنهم من التسلل إلى داخل المبنى دون إثارة الانتباه.
المعطيات الأولية كشفت أن حصيلة السرقة بلغت حوالي 100 مليون سنتيم، وهو رقم ضخم أحدث صدمة لدى الساكنة المحلية، وأثار حالة استنفار واسعة في صفوف الأجهزة الأمنية.
وفور اكتشاف الواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث باشرت التحقيقات الميدانية بتنسيق مع السلطات القضائية المختصة، في محاولة لتتبع الخيوط التي قد تكشف هوية الفاعلين وتفاصيل مخططهم المحكم.
مصادر محلية وصفت الحادث بـ”الاستثنائي” من حيث الأسلوب والتنفيذ، مشيرة إلى أن التخطيط المسبق والدقة في اختيار التوقيت والطريقة يجعلان العملية من بين أبرز السرقات المنظمة التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وتواصل السلطات الأمنية عمليات التمشيط والبحث، في وقت يترقب فيه الرأي العام المحلي والوطني نتائج التحقيقات، وسط تساؤلات حول مدى تورط شبكات إجرامية متخصصة في هذا النوع من الجرائم.


الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول أمن المؤسسات البنكية ووسائل الحماية المعتمدة، خصوصاً في الوكالات المتواجدة بالمناطق شبه الحضرية، حيث يرى خبراء أن مثل هذه المؤسسات تحتاج إلى تعزيز أنظمتها الوقائية بما يتجاوز الإجراءات التقليدية.

وبينما يظل الغموض سيد الموقف إلى غاية الكشف عن خيوط القضية، تبقى حادثة جمعة سحيم مرشحة لأن تتحول إلى حديث الساعة بالنظر إلى طابعها غير المألوف، والأسئلة الكثيرة التي طرحتها حول قدرة عصابات منظمة على تنفيذ مخطط بهذا المستوى من الإتقان.
تعليقات