آخر الأخبار

السلطات المغربية توقف تسللاً جماعياً لأكثر من 200 “حراك” نحو سبتة

أفشلت السلطات المغربية، فجر الاثنين 25 غشت 2025، محاولة تسلل جماعية نحو سبتة المحتلة شارك فيها ما يقارب مئتي مهاجر غير نظامي، بينهم نساء وأطفال وأشخاص في وضعية إعاقة. التدخل السريع للوحدات البحرية والأمنية حال دون وقوع مأساة إنسانية في عرض البحر.

وحسب المعطيات المتوفرة، انطلقت المحاولة في الساعات الأولى من الليل، حيث عمدت مجموعات من المهاجرين إلى السباحة لمسافات طويلة بعيداً عن نقاط المراقبة. ورغم كثافة الضباب وصعوبة الظروف الجوية، تمكنت دوريات الإنقاذ المغربية من رصدهم وإعادتهم إلى شواطئ الفنيدق قبل نقلهم إلى مراكز مخصصة للتعرف على هوياتهم.

في المقابل، واصل الحرس المدني الإسباني عمليات التمشيط في المياه القريبة من سبتة تحسباً لوجود مفقودين. واستعملت الفرق الإسبانية تجهيزات متطورة، بينها الكاميرات الحرارية، لتحديد مواقع الأشخاص العالقين الذين أرهقهم طول السباحة وبرودة المياه.

العملية المشتركة بين الوحدات البحرية والأمنية المغربية أظهرت درجة عالية من التنسيق والجاهزية، خاصة مع خطورة المحاولة التي تمت بشكل جماعي وفي ظروف مناخية معقدة، وهو ما كان يهدد بوقوع خسائر بشرية جسيمة.

وتتكرر محاولات العبور من السواحل الشمالية للمغرب نحو سبتة ومليلية، حيث يسعى المهاجرون إلى استغلال الثغرات الأمنية أو الظروف الجوية المعقدة للهروب من المراقبة، إلا أن معظم هذه المحاولات تنتهي بتدخل سريع من السلطات المغربية.

وتشير التقارير إلى أن هذه الظاهرة مستمرة رغم تشديد الإجراءات الأمنية، مدفوعة بعوامل اقتصادية واجتماعية صعبة تدفع المئات إلى المجازفة بحياتهم في البحر. كما تبرز مطالب متزايدة من جمعيات حقوقية بضرورة إيجاد حلول تنموية تعالج جذور الهجرة غير النظامية.

ويؤكد هذا الحادث مجدداً حجم الضغط الذي تشهده السواحل المغربية الشمالية، وأهمية الجهود الميدانية المتواصلة للحد من ظاهرة الهجرة السرية التي تهدد أرواح الآلاف سنوياً.

المقال التالي