من 80 إلى 110 درهم … أسعار اللحوم تكشف فشل الحكومة في ضبط الأسعار

شهدت أسعار اللحوم بمدينة أكادير و النواحي خلال الفترة الأخيرة تفاوتًا ملحوظًا، حيث تراوحت بين 80 و110 درهم للكيلوغرام الواحد، وسط غياب أي استقرار واضح في السوق.
و في تواصل مع موقع “مغرب تايمز” أوضح أحد الجزارين أن هذا التفاوت يعود إلى عوامل عدة، أهمها حجم وسلالة الغنم و البقر ، تكلفة الأعلاف، ونفقات النقل، بالإضافة إلى ضعف الأداء الحكومي وغياب استراتيجية وطنية واضحة لضبط الأسعار وتهدئتها.
وبرغم التوجيه الملكي السامي بعدم القيام بشعيرة الأضحية في عيد الأضحى السابق بسبب تراجع أعداد الماشية نتيجة التحديات المناخية والاقتصادية، استمرت الأسعار في الارتفاع، ما يعكس هشاشة السياسات الحكومية ،و قد جاء في الخطاب الملكي: “إن القيام بالأضحية في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررًا بفئات واسعة من شعبنا، خصوصًا ذوي الدخل المحدود، وسنقوم إن شاء الله بذبح الأضحية نيابة عن الشعب.”
ويشير الخبراء إلى أن فشل مخطط “المغرب الأخضر”، الذي أشرف عليه وزير الفلاحة السابق ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، ساهم بشكل كبير في تفاقم الوضع، حيث ارتفعت أسعار اللحوم والمواد الغذائية الأساسية والمحروقات، رغم انخفاض أسعارها عالميًا، ما انعكس سلبًا على القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
وأكد الجزار أن لولا تدخل الملك، لكان ثمن اللحم قد وصل إلى حدود 200 درهم للكيلوغرام الواحد، وهو ما يعكس ضعف السياسات الحكومية في مواجهة التضخم الغذائي وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
هذا، ويظل المواطن بأكادير و النواحي يعاني ضغوطًا كبيرة على ميزانيته، ما يجعل معرفة “أسرار” الأسعار المحلية وطرق اختيار اللحوم المناسبة أمرًا ضروريًا لتخفيف العبء المالي على الأسر.
تعليقات