شهداء المجاعة يتزايدون… والروبوتات العسكرية تلاحق المدنيين في غزة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي قتل الفلسطينيين بالحصار كما بالرصاص ،حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد شهداء المجاعة ارتفع إلى 289 شهيداً، في مشهد صادم يفضح استخدام التجويع كسلاح حرب ممنهج ضد أكثر من مليوني إنسان محاصر.
وفي جريمة جديدة، استشهد 5 فلسطينيين بينهم اثنان من منتظري المساعدات، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم قرب محور نتساريم، لتؤكد للعالم أن رصاصها لا يفرّق بين جائع يبحث عن لقمة وبين مقاوم في ساحة المعركة.
من جهته، وجّه المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير صرخة مدوية قائلاً إن الوضع في غزة تجاوز كل حدود المجاعة، مؤكداً أن إنقاذ الأرواح رهن بقرار سياسي جريء يفتح المعابر فوراً أمام المساعدات الإنسانية.
وفي الداخل الإسرائيلي، خرجت عائلات الأسرى إلى الشوارع معلنة أسبوعاً من التصعيد، متهمة حكومة نتنياهو بـ”العرقلة الممنهجة” لصفقة تبادل مطروحة. وقد أغلق المتظاهرون طرقاً رئيسية في القدس والربط مع تل أبيب، في صورة تعكس عمق مأزق الاحتلال.
وبينما يتجادل قادة إسرائيل حول الصفقات والسلطة، يغدو أطفال غزة الشهداء الحقيقيين، يسقطون تباعاً بين أنياب الجوع ورصاص الروبوتات والطائرات المسيّرة، في حرب لم تترك للإنسان الفلسطيني سوى خيار الموت البطيء أو السريع.
تعليقات