تحول مفاجئ في خطاب ريما حسن حول الصحراء المغربية

أثارت النائبة الأوروبية عن حزب فرنسا الأبية، ريما حسن، جدلا واسعا بعد نشرها تدوينة على حسابها في إنستغرام، تحدثت فيها عن قضية الصحراء المغربية بلهجة أكثر اعتدالا مقارنة بمواقفها السابقة المؤيدة لجبهة البوليساريو والجزائر.
في نصها المعنون “موضوع حساس، لكن لنتطرق إليه”، أقرت لأول مرة بوجود روابط تاريخية بين القبائل الصحراوية والمملكة المغربية قبل عام 1884، كما وصفت المسيرة الخضراء سنة 1975 بأنها تعبئة سلمية شارك فيها 300 ألف متطوع مغربي، وهو ما اعتبر تحولا جذريا في خطابها.
موقفها الجديد أثار موجة غضب بين أنصار الانفصاليين والجزائر على منصة إكس، حيث اتهموها بالانتهازية والانحياز للمغرب. ورغم حذفها لبعض الإعجابات المتعلقة بالمنشور، فإنها أبقت على النص الأصلي، ما عكس تمسكها بموقفها.
ويرى مراقبون أن هذا التحول قد يرتبط باستراتيجية انتخابية يقودها زعيم حزبها جون لوك ميلونشون، الذي يسعى لاستمالة أصوات الجالية المغربية بفرنسا مع اقتراب الانتخابات البلدية لسنة 2026 والرئاسية لسنة 2027.
ويأتي هذا الموقف في سياق أوسع بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليوز 2024 بسيادة المغرب على الصحراء، وهو ما ساهم في تقارب باريس مع الرباط مقابل توتر مع الجزائر.
كما يرى آخرون أن الأمر قد يكون مرتبطا بإعادة تموضع شخصي لريما حسن، التي تحاول الظهور كسياسية أكثر نضجا، خاصة بعدما عبرت عن دعمها للناشط المغربي المؤيد لفلسطين سيون أسيدون، في إشارة إلى انفتاحها على المجتمع المدني المغربي.
تعليقات