غموض يلف إيقاف مشروع مدرسة أمريكية بأكادير

أقدمت السلطات المحلية بمدينة أكادير، مساء يوم الأربعاء، على توقيف أشغال ورش بناء مدرسة أمريكية خاصة تحمل اسم ABRAHAM LINCOLN، وهو المشروع الذي سبق أن أُعلن عن انطلاقه في حفل رسمي حضرته شخصيات بارزة، من بينها والي جهة سوس ماسة آنذاك أحمد حجي، ورئيس الجهة كريم أشنكلي، والسفير الأمريكي بالمغرب، إلى جانب عدد من المنتخبين والبرلمانيين.
وكان من المقرر أن تُقام المدرسة على مساحة تمتد لأربعة هكتارات فوق عقار تابع لملك الدولة الخاص، حيث يؤكد صاحب المشروع أنه حصل على حق استغلاله بصفة قانونية وأدى كل المصاريف الإدارية.
صاحب المشروع هو طارق العفو، والذي يدير مؤسسة تعليمية خاصة بأكادير. وقد عبّر عن استيائه الشديد من قرار التوقيف عبر تدوينات نشرها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر فيها أن “تجميد مشروع تم تدشينه بحضور والي أكادير والسفارة الأمريكية من شأنه أن يزعزع ثقة المستثمرين”، مضيفاً في رسالة أخرى: “فكّر جيداً قبل الاستثمار في المغرب.”
ورغم الطابع الرسمي الذي رافق إعطاء الانطلاقة للمشروع بتاريخ 7 يوليوز 2022، فإن دوافع قرار التوقيف حسب مصادر من ولاية جهة سوس ماسة هي توصيات الجامعة الدولية لكرة القدم التي نصحت بتهيئ كل جنبات ملعب أدرار مناطق خضراء.
وشوهدت السلطات المحلية في خرق تام للقانون وهي تباشر عملية إزالة السياج المحيط بالورش، وإنزال العلمين المغربي والأمريكي اللذين كانا مرفوعين في فضاء المشروع.
وبينما يواصل صاحب المشروع التعبير عن رفضه لما يعتبره “انقلاباً على إلتزامات رسمية”، ينتظر الرأي العام كشف الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ وهل سيتم تعويض المستثمر عن خسائره، خاصة وأنه يتعلق باستثمار تعليمي ضخم كان يُنظر إليه كجسر جديد للتعاون المغربي الأمريكي في مجال التربية.
تعليقات