آخر الأخبار

أمريكا تعلق أكثر من “8 ملايين دولار” من منح المؤسسات الإسلامية بعد تقرير مثير يتهمها بالإرهاب

قررت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية اليوم تعليق تمويل يفوق ثمانية ملايين دولار كان موجهاً لعدد من المؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة، بعد تقرير اتهمها بارتباطات مزعومة بالإرهاب. القرار استند إلى ما نشره “منتدى الشرق الأوسط”، وهو مركز أبحاث موالٍ لإسرائيل، سبق أن وُصف من قبل منظمات حقوقية بأنه معادٍ للمسلمين والفلسطينيين.

التمويل محل الجدل يأتي من برنامج المنح الأمنية للمؤسسات غير الربحية التابع لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، والذي يهدف إلى حماية أماكن العبادة والمؤسسات الدينية من التهديدات العنصرية أو الطائفية عبر توفير كاميرات المراقبة وأنظمة الإنذار. لكن الوزارة أكدت أنها أوقفت 49 مشروعاً، بعد أن زعم التقرير أن نحو 25 مليون دولار وُجهت خلال العقد الماضي لجماعات “مرتبطة بالإرهاب”.

من جهته، اعتبر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) أن هذه الاتهامات “باطلة”، واصفاً المنتدى بأنه “منظمة كراهية” أسسها دانييل بايبس المعروف بخطاباته العدائية ضد المسلمين. فقد سبق له أن حمّل المسلمين مسؤولية تفجير أوكلاهوما عام 1995 قبل أن يتبين أن المنفذ أمريكي متطرف أبيض، كما دافع عن اعتقال الأمريكيين من أصول يابانية خلال الحرب العالمية الثانية وطرح التجربة كخيار ضد المسلمين.

التقرير ركز بشكل خاص على مجلس “كير”، متهماً إياه بارتباط بحركة حماس، رغم أنه لم يُتابَع قضائياً في أي ملف. كما طال الاستهداف مؤسسات أخرى مثل الجمعية الإسلامية في بالتيمور ومعهد المعرفة الإسلامي في ميشيغان، بسبب مواقف قادتها المنتقدة لإسرائيل.

وزارة الأمن الداخلي أكدت أنها تتعامل بجدية مع ما ورد في التقرير، مشيرة عبر قناة “فوكس نيوز” إلى تقديرها لدور “مجموعات المراقبة المحافظة”. المنتدى نفسه أوضح أنه يتعاون مع الوزارة لإلغاء ما وصفها بالمنح الموجهة إلى “مؤسسات متطرفة”.

ويأتي هذا التطور في سياق سياسي متوتر بالولايات المتحدة، حيث يواصل الجمهوريون في الكونغرس الدفع باتجاه قوانين تمنح الحكومة صلاحيات أوسع لسحب الامتيازات الضريبية عن أي مؤسسة يُشتبه في دعمها لـ”الإرهاب”، وهو توصيف يُستخدم في الغالب ضد مؤسسات إسلامية.

المقال التالي