“القاعدة” تهاجم الجيش المالي.. أزيد من 150 قتيلاً وعشرات الجرحى قرب الحدود الموريتانية

شهدت مالي واحدة من أعنف الهجمات خلال السنوات الأخيرة، بعدما شن مسلحو تنظيم “القاعدة” هجوماً مباغتاً على وحدات من الجيش قرب الحدود مع موريتانيا، ما خلف أكثر من 150 قتيلاً.

الهجوم الذي وُصف بـ”المجزرة” وقع في منطقة نائية على الحدود بين مالي وموريتانيا، حيث باغت المسلحون عناصر الجيش المالي بأسلحة ثقيلة وسيارات رباعية الدفع، ما أدى إلى سقوط حصيلة مرتفعة من القتلى والجرحى.

المصادر ذاتها أوضحت أن المسلحين تمكنوا من السيطرة لساعات على بعض النقاط العسكرية قبل أن ينسحبوا إلى وجهة مجهولة، تاركين وراءهم دماراً وخسائر بشرية غير مسبوقة في صفوف القوات النظامية.

هذا التصعيد يبرز هشاشة الوضع الأمني في منطقة الساحل، التي باتت مسرحاً دائماً لهجمات التنظيمات المسلحة المرتبطة بـ“القاعدة” و“داعش”، رغم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استعادة الاستقرار.

ويأتي الهجوم في وقت تواجه فيه السلطات المالية تحديات متصاعدة مرتبطة بتمدد الجماعات المتطرفة نحو مناطق جديدة، إضافة إلى ما يترتب عن ذلك من تداعيات إنسانية على السكان المحليين الذين يعيشون في حالة خوف ونزوح متكرر.

الملف يضع الحكومة المالية أمام ضغوط متزايدة لإعادة النظر في استراتيجيتها الأمنية، وسط دعوات من منظمات إقليمية ودولية إلى تعزيز التعاون الحدودي مع موريتانيا والدول المجاورة لوقف تمدد الخطر الإرهابي.