المهاجرة التي هربت من بيت الزوجية… تفاصيل علاقة غامضة مع “راقٍ”

تجري مصالح الدرك الملكي بتالسينت، على بعد عدة كيلومترات من مدينة بوعرفة، أبحاثاً دقيقة لكشف ملابسات قضية أثارت ضجة كبيرة، تتعلق براقٍ متهم بممارسة أفعال “شيطانية” ضد سيدة متزوجة ومهاجرة ببلجيكا، ما أدى إلى مغادرتها بيت الزوجية ودخول أسرتها في أزمة نفسية ومادية عميقة.
القضية بدأت بعد أن حضر الراقي إلى بيت الزوج المهاجر بدعوى قراءة القرآن والرقية الشرعية، مصطحباً زوجته؛ وخلال الزيارة، أخبر زوجة المهاجر بوجود “كنز” داخل المنزل وأنه من السهل استخراجه، في خطوة اعتبرها الزوج لاحقاً وسيلة للنصب عليها.
مع مرور الوقت، بدأت العلاقة بين زوجة المهاجر والراقي تأخذ منحى غير طبيعي، حيث لاحظ الزوج إرسال زوجته سلسلة من الحوالات المالية للمتهم، كما اكتشف محادثات خاصة غير أخلاقية بينهما؛ هذه الوقائع دفعته إلى التوجه مباشرة إلى المغرب لمقاضاة الراقي وطلب التحقيق مع زوجته أيضاً.
أكد الزوج في التحقيقات أنه وبحضور أبنائه، عثر على نسخ من الحوالات المالية التي أرسلتها زوجته، مشيراً إلى أن الراقي مارس أفعالاً شيطانية ربما كانت السبب في مغادرة الزوجة بيت الزوجية. وقد استمعت الضابطة القضائية إلى المشتكي، وسجلت محاضر رسمية توثق ملابسات القضية، بعد العثور على أدلة تشير إلى تجربة وصفات سحرية.
وحسب جريدة “الصباح” فإن المحامي المكلف بالدفاع عن الزوج أوضح أن الزوجة أصبحت تحت تأثير الراقي، وتقوم بأفعال غير محسوبة، وترسل أموالها للمتهم، ما تسبب في دمار الأسرة كلها وإحداث مشاكل نفسية عميقة للزوج والأبناء. كما أشار إلى تورط زوجة الراقي في الأفعال المتعلقة بالنصب على أموال الزوجة المهاجرة.
ولم تقتصر الإجراءات القانونية على تسجيل الشكاية أمام وكيل الملك ببوعرفة، بل قام الطرف المتضرر برفع شكاية ثانية أمام رئاسة النيابة العامة بالرباط، مطالِباً بالتعجيل بالتحقيق.
وقد أحالت النيابة الشكاية على شعبة معالجة ملفات الجالية، فيما يتابع قطب الدعوى العمومية بوجدة مسار البحث والتحقيق، وتحليل الظاهرة ومتابعة تنفيذ السياسة الجنائية.
القضية أثارت اهتمام الرأي العام، خاصة فيما يتعلق بظواهر النصب والسطو على الأموال تحت ذرائع شعوذية، ما يؤكد أن التوعية القانونية والاجتماعية لازالت مطلوبة للحد من مثل هذه الممارسات.
تعليقات