آخر الأخبار

بين “التطبيل” والواقع…أخنوش يغيب مجدداً عن الميدان خلال انطلاقة مشروع حيوي بأكادير

أشرف والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، صباح اليوم الأربعاء بمنطقة أنزا شمال أكادير، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال مشروع استراتيجي يروم تعزيز تزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، انطلاقا من محطة معالجة المياه بتامري نحو خزانات المدينة.

الحفل شهد حضور شخصيات مرافقة للوالي، من بينها طارق حمان المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وكريم أشنكلي رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ومصطفى بودرقة النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، إضافة إلى أطر وممثلي مختلف المؤسسات المعنية.

ورغم أهمية هذا المشروع الذي يدخل في صميم حياة الساكنة اليومية، فقد سجل الغياب المثير للجدل لرئيس جماعة أكادير عزيز أخنوش، الذي يواصل تكريس صورة المسؤول الغائب عن الدورات والأنشطة الرسمية للمجلس، تاركاً خلفه العديد من علامات الاستفهام؛ فبينما كان منتظراً أن يكون في مقدمة الحاضرين لإعطاء انطلاقة مشروع بهذا الحجم، اختار مرة أخرى أن يظل بعيداً عن موقع المسؤولية المباشرة.

المثير أكثر أن أخنوش شوهد مؤخراً يتجول ليلاً في إحدى حدائق المدينة، ما يؤكد تواجده بأكادير، غير أنه لم يكلف نفسه عناء حضور هذا الحدث الهام المرتبط بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب؛ وهو سلوك يعكس، حسب متابعين، استخفافاً بالدور التمثيلي لرئاسة المجلس الجماعي، وابتعاداً عن الميدان رغم الكم الكبير من “التطبيل” الذي تروج له بعض الصفحات والمواقع التي تصفه بـ”رجل الميدان”.

ويعتبر هذا الغياب امتداداً لسلسلة من الملاحظات التي يسجلها الفاعلون المحليون والمهتمون بالشأن العام، إذ يتكرر مشهد الكرسي الفارغ في المناسبات والمشاريع الكبرى، ما يعمّق شعور الساكنة بأن المدينة تُدار بالوكالة، فيما يظل الرئيس المنتخب بعيداً عن نبضها اليومي وانتظاراتها الملحة.

المقال التالي