غضب شعبي بعد تصريحات هند العيدي: هل انتهى رصيد المصداقية لدى رئيس الحكومة؟

تفجّرت فضيحة جديدة في وجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بعد أن خرجت هند العيدي، رئيسة جمعية “جود” لرعاية الأشخاص دون مأوى، بتصريحات نارية اتهمت فيها بشكل مباشر حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه بالتلاعب باسم جمعيتها واستغلاله في حملات خيرية مسيّسة تخدم أجندات انتخابية رخيصة.
العيدي، في فيديو بثته عبر الصفحة الرسمية للجمعية، وصفت ما جرى بـ”الفضيحة الأخلاقية” التي ضربت في العمق مصداقية العمل الخيري بالمغرب، مؤكدة أن “جود” التي أسستها سنة 2015 ظلت دائمًا بعيدة عن الصراعات الحزبية، قبل أن يتم اختطاف اسمها وشعارها وتحويلهما إلى وسيلة لتبييض صورة حزب فقد ثقة المواطنين.
وقالت بلهجة صارمة: “من العيب والعار أن يتم الزج بجمعية إنسانية في ألاعيب انتخابية قذرة ،نحن لا نؤمن بالسياسة في هذا البلد، نؤمن فقط بالله والوطن والملك” ،وكشفت أن جمعية أخرى تحمل الاسم نفسه ظهرت خلال فترة كورونا، وزعت مساعدات غذائية باسم الأحرار، وأقدمت على تسجيل المواطنين كمنخرطين في الحزب، معتبرة ذلك “خيانة للعمل الإنساني واستغلالًا بشعًا لمعاناة الفقراء”.
ولم تُخف العيدي غضبها من تجاهل الحزب لمراسلاتها المتكررة، كما حملت وسائل الإعلام مسؤولية تضليل الرأي العام بعد نسب أنشطة تلك الجمعية إليها واستعمال شعارها، وهو ما عرضها لحملة إساءات غير مسبوقة ،اذ اتهمت أخنوش بالوقوف وراء خلط متعمد بلغ ذروته مؤخرًا بعد تداول أخبار عن توزيع مساعدات في الحوز باسم جمعيتها.
و أكدت رئيسة “جود” أن جمعيتها لم تتلق يومًا درهمًا واحدًا من أي حزب أو مؤسسة رسمية، وأنها قائمة فقط على تبرعات المتطوعين، مشددة على أن “من يحاولون سرقة العمل الخيري لتلميع وجوههم السياسية فقدوا آخر خيوط المصداقية”.
هذا، ويرى متتبعون أن تصريحات العيدي تمثل ضربة موجعة لأخنوش، وتكشف جزءًا من ممارسات انتخابية غير نزيهة تهدد نزاهة الحياة السياسية بالمغرب، وتضع رئيس الحكومة في قلب عاصفة جديدة تزيد من عزلة حزبه قبل الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
تعليقات