جدل في المؤسسات الصحية … نقابة تتهم وزارة الصحة بـ”تشريد مئات الأسر”

فجرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبر النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، جدلاً واسعاً بعدما وصفت الشرط الجديد الوارد في دفاتر التحملات الخاصة بخدمات الحراسة بالمؤسسات الصحية بـ”الإقصائي والمجحف”، معتبرة أنه يهدد المئات من الأسر ويضرب عرض الحائط بمبادئ العدالة الاجتماعية.
وجاء في المراسلة الموجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بتاريخ 19 غشت 2025 و التي اطلع عليها موقع “مغرب تايمز” ،أن فرض شهادة البكالوريا كشرط أساسي للولوج إلى العمل في صفقة رقم 10/2025/DRSPSFM، يشكل “توجهاً غير عادل يقصي فئة واسعة من الأعوان القدامى”، الذين راكموا خبرة طويلة في حماية وتأمين المرافق الصحية.
وأكدت النقابة أن اشتراط شهادة دراسية معينة “يتجاهل تماماً الكفاءات الميدانية والخبرة العملية التي أثبتت نجاعتها لسنوات طويلة”، محذرة من أن هذا القرار سيؤدي إلى “تشريد عشرات الأعوان وتجويع أسرهم”.
وطالبت النقابة وزير الصحة بالتراجع الفوري عن هذا الشرط وتعويضه بمعايير موضوعية تراعي الخبرة المهنية، مع فتح نقاش جاد ومسؤول مع النقابات الأكثر تمثيلية قبل إقرار دفاتر تتحكم مباشرة في مصير الشغيلة. كما شددت على ضرورة إصدار مذكرة وزارية تضمن احترام حقوق الأعوان وتمكينهم من الاستقرار الاجتماعي والمهني.
هذا، و أكدت النقابة في رسالتها بنبرة تصعيدية، أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الحيف”، وأنها تحتفظ لنفسها بحق اللجوء إلى جميع الأشكال النضالية المشروعة لوقف ما وصفته بـ”المخطط الإقصائي الذي يستهدف الشغيلة البسيطة”.
تعليقات