تحويل سينما سلام بأكادير إلى مركز ثقافي.. مشروع بميزانية تناهز 18,5 مليار سنتيم

تشهد مدينة أكادير مشروعاً جديداً يندرج ضمن خططها لتحديث الفضاءات العمومية وإحياء معالمها الرمزية. فالبناية القديمة لسينما سلام، التي كانت شاهدة على ذاكرة فنية لعقود، ستعرف إعادة تأهيل شاملة لتتحول إلى مركز ثقافي حديث يحتضن مختلف الأنشطة الفنية والمعرفية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد خُصص في أبريل الماضي غلاف مالي أولي بلغ 5,8 ملايين درهم لتأهيل المحيط الخارجي والتهيئة الحضرية، فيما أطلقت شركة التنمية المحلية “أكادير موبيليتي” نهاية يوليوز إجراءات اختيار الشركة التي ستتولى المرحلة الثانية من الأشغال. هذه المرحلة رُصد لها مبلغ يناهز 18,5 مليون درهم، وتشمل تجهيزات كاملة من الإمداد والتركيب إلى التشغيل والتسليم النهائي.
المعطيات ذاتها تشير إلى أن عرضاً واحداً فقط قُدم بخصوص الصفقة، من طرف شركة “سود وان نيغوص”، التي يوجد مقرها بأكادير، وتنشط في مجالات متعددة من الأشغال إلى تسويق المعدات المكتبية والتجهيزات المعلوماتية.
وتنقسم الأشغال المبرمجة إلى محورين رئيسيين. الأول يتعلق بالتهيئة الخارجية، ويضم أشغال الحفر والتسوية، وتركيب الحواجز والأرصفة، مع هدم البنايات المتقادمة وإعادة التبليط باستعمال الخرسانة المزخرفة وحجر إفران. كما تشمل الأشغال إحداث نظام للإنارة العمومية، تبليط المساحات، غرس الأشجار والنباتات، تركيب شبكة السقي، إضافة إلى وضع أثاث حضري حديث.
أما المحور الثاني فيخص إعادة تأهيل البناية نفسها، بدءاً من هدم بعض الواجهات، وصولاً إلى الأشغال الكبرى من عزل وبناء وتغطية، ثم أعمال التشطيب كالأرضيات والأسقف المعلقة والأبواب والنوافذ. ويتضمن المشروع كذلك تزويد المبنى بأنظمة كهربائية وصحية متطورة، إضافة إلى تجهيزات الصوت والإنارة، إلى جانب الأشغال الفنية المرتبطة بالسينوغرافيا والطلاء الخارجي.
ويُنتظر أن يشكل هذا المشروع قيمة مضافة في النسيج الثقافي للمدينة، بالنظر إلى رمزية المكان وأهمية توفير فضاء حضري حديث يجمع بين الحفاظ على الذاكرة الفنية والانفتاح على الحاجيات المعاصرة للسكان.
تعليقات