بنكيران لـ”مغرب تايمز”: التنمية لن تنجح بدون احترام اللامركزية والانتخابات النزيهة

في حديث خصّ به مغرب تايمز اليوم الإثنين، عبّر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، عن رفضه للمقاربة الحكومية في إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، معتبراً أن أي توجه يهمّش المؤسسات المنتخبة ويمنح صلاحيات أوسع للولاة والعمال يشكل شبه انحرافاً عن الدستور وضرباً لروح الديمقراطية.
ابن كيران، الذي ترأس اجتماع الأمانة العامة للحزب المنعقد يوم 17 غشت، شدّد على أن التنمية الحقيقية لن تتحقق إلا عبر احترام التنظيم الترابي اللامركزي، الذي يجعل من الجهة الفاعل الأساسي في التنمية، على أساس مبادئ التدبير الحر والتعاون والتضامن، وإشراك المواطنين في مختلف المراحل.
وأوضح أن الميثاق الوطني للاتمركز الإداري يحدد بدقة مهام الولاة والعمال باعتبارهم ممثلين للسلطة المركزية ومكلفين بالتنسيق تحت إشراف الوزراء، مع دعم رؤساء الجماعات الترابية، وليس الحلول محلهم أو التحكم في القرار التنموي.
وحذّر الأمين العام من محاولة تقليص دور المنتخبين وتوسيع نفوذ ممثلي الدولة على حسابهم، معتبراً أن ذلك يفرغ المؤسسات المنتخبة من دورها ويهدد مصداقية المسار الديمقراطي بالمغرب.
وأضاف ابن كيران أن المجالس الترابية سبق أن أنجزت برامج التنمية الجهوية وتصاميم إعداد التراب في إطار تشاركي، مؤكداً أن هذه المشاريع لا ينقصها سوى التمويل والالتزام الحكومي، لا تجاوزها أو تهميشها.
وختم تصريحه بالتشديد على أن التنمية لن تنجح إلا في مناخ ديمقراطي يضمن انتخابات نزيهة، ومجالس شرعية، وأحزاب سياسية تؤدي أدوارها الدستورية، مع حياد تام للسلطات.
تعليقات