أمنيستي: إسرائيل تمارس تجويعا للفلسطينيين في غزة و43% من النساء الحوامل يعانين

أفادت منظمة العفو الدولية “أمنيستي”،أن إسرائيل تنتهج سياسة متعمدة لتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدة أن الجوع والمرض الذي يعاني منه السكان المدنيون ليس نتيجة عرضية للعمليات العسكرية، بل هو نتاج خطط وسياسات نفذتها إسرائيل خلال 22 شهرًا بهدف تدمير الحياة المعيشية للفلسطينيين كجزء من الإبادة الجماعية المستمرة.
وقالت إريكا غيفارا روساس، مديرة البحوث والسياسات والحملات في المنظمة: “الشهادات التي جمعناها تمثل إدانة واضحة لنظام دولي سمح لإسرائيل بالتنكيل بالفلسطينيين مع إفلات شبه كامل من العقاب على مدى عقود” ،مضيفة أن تأثير هذه السياسات كارثي، خاصة على الأطفال وكبار السن، ولا يمكن تعويضه بالمساعدات الإنسانية المحدودة.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال يُتركون ليذبلوا جوعًا، ما يجبر العائلات على مواجهة خيار مستحيل: إما الاستماع إلى صرخات أطفالهم أو المخاطرة بحياتهم بحثًا عن الغذاء،اذ أظهرت مقابلات مع 19 نازحًا وفريقين طبيين أن سوء التغذية تسبب في وفاة 110 أطفال حتى 17 غشت 2025، فيما سجّل “التجمع التغذوي” نحو 13 ألف حالة سوء تغذية حاد في يوليوز 2025، من بينها 2,800 حالة شديدة.
وأكدت المنظمة أن النساء الحوامل والمرضعات يعانين بشكل خاص، حيث أفادت بيانات منظمة “أنقذوا الأطفال” أن 43% منهن يعانين من سوء التغذية، فيما كشفت شهادات نساء عن صعوبة تأمين الغذاء وحليب الأطفال والماء النظيف، وشعورهن بالعجز والذنب لعدم قدرتهن على حماية أطفالهن.
وأشار التقرير إلى أن ندرة الغذاء تعود إلى الحصار الإسرائيلي وتدمير مصادر الإنتاج الزراعي والحيواني، إضافة إلى القيود على عمل الصيادين وارتفاع أسعار المواد الأساسية ،كما أن نقص الأدوية الأساسية وتفشي الأمراض يزيد الوضع مأساوية، مع عمل المستشفى الأكبر في غزة بشكل شبه معطل.
هذا، و دعت إريكا غيفارا روساس المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل ووقف صفقات السلاح معها، مؤكدة أن التجويع لا يجب أن يُستخدم كسلاح حرب، ومشددة على ضرورة رفع الحصار فورًا، وتمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات، لضمان حماية المدنيين وكرامتهم.
تعليقات