آخر الأخبار

أخنوش يتجاهل ضحايا الحرائق والزلازل ويختار الجولات “السياسية الليلية” بأكادير

التهمت الحرائق المندلعة في شمال المغرب مؤخرا مساحات واسعة من الغابات والحقول، مخلفة وراءها خسائر جسيمة في الممتلكات الزراعية ومصدر رزق عشرات الأسر، التي اضطرت إلى مغادرة منازلها بعد فقدان مواشيها ومحاصيلها.

وفي خضم هذه الكارثة، بدا غياب رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن الميدان لافتًا بشكل صارخ، فيما المواطنون كانوا بحاجة إلى حضوره لدعمهم وطمأنتهم والتعرف على حجم معاناتهم مباشرة.

في المقابل، انتشرت صور لأخنوش وهو يتجول ليلاً في إحدى حدائق أكادير؛ ووفق مصادر خاصة، كانت جولاته تتم في أوقات متأخرة وفي أماكن خالية من المواطنين، حيث يختار فريق التواصل الخاص به بعناية الأشخاص الذين يتصور معهم ليظهر وكأنه محبوب من قبل السكان.

وكشف العديد من المعلقين انه من المفترض أن يتوجه رئيس الحكومة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، المعروف بـ “مستشفى الموت”، ليستمع لمعاناة المواطنين ويطلع على حجم الأزمات الصحية والاجتماعية، كما كان من الضروري أن يقوم بزيارات ميدانية للمناطق التي شهدت الزلازل والحرائق، ليقف على الخسائر ويعمل على تقديم الدعم العاجل للفلاحين والساكنة المتضررة.

هذا الغياب الميداني والتصرف السياسي الرمزي يعكس فشل الحكومة في التواصل الفعلي مع المواطنين في الأزمات، ويثير تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين التنفيذيين، فيما الشعب يرزح تحت وطأة الكوارث الطبيعية والخسائر المادية والمعنوية.

وأضاف المعلقون، أن التباين صارخ إذا ما قورن تصرف أخنوش بسلوكيات قادة دول أوروبية، الذين سارعوا إلى زيارة المناطق المنكوبة، مؤكدين دعمهم المباشر وحرصهم على التخفيف من معاناة المواطنين، بدل الانغماس في الصور الرمزية والجولات الفارغة التي لا تخدم سوى أهداف سياسية ضيقة.

المقال التالي