لحظات رعب في عرض البحر.. غرق مركب صيد بالحسيمة يثير مخاوف حول معايير السلامة البحرية

خيّم القلق على محيط ميناء الحسيمة، صباح الإثنين، بعد غرق مركب صيد تقليدي عند مدخل الميناء، في حادث أعاد تسليط الضوء على إشكالات السلامة البحرية. ورغم خطورة الواقعة، فقد نجا جميع أفراد الطاقم دون تسجيل خسائر بشرية، بعدما تدخلت فرق الإنقاذ على وجه السرعة فور إشعارها بالحادث.

المعطيات الأولية تشير إلى أن أسباب الغرق ما زالت غير واضحة، ما دفع السلطات المينائية والبحرية إلى فتح تحقيق دقيق للوقوف على ملابسات الحادث والتأكد من مدى احترام المركب لمعايير السلامة المعمول بها في قطاع الصيد.

هذا الحادث يعكس حجم المخاطر التي تتهدد المراكب التقليدية خلال نشاطها اليومي، خاصة في فترات الذروة البحرية التي تزداد فيها حركة الصيد بشكل ملحوظ.

ويرى متتبعون أن الواقعة تؤكد الحاجة الملحّة إلى تعزيز ثقافة الوقاية وتحديث تقنيات المراقبة والتتبع البحري، بهدف تقليص المخاطر وحماية الأرواح. كما يشددون على أن الاستثمار في تجهيزات السلامة داخل الموانئ يبقى ضرورة لا تحتمل التأجيل.

في السياق ذاته، يلفت متابعون إلى أهمية التكوين المستمر للبحارة وتطوير البنية التحتية المينائية باعتبارهما عاملين أساسيين لتفادي حوادث مماثلة قد تكون عواقبها أشد قسوة في المستقبل.

ويبرز هذا الحادث، في نهاية المطاف، أن ضمان شروط عمل آمنة لرجال البحر يظل رهاناً رئيسياً لحماية حياة المهنيين ودعم استمرارية أحد القطاعات الاقتصادية الحيوية بالبلاد.