لبنى نجيب ل”مغرب تايمز”: قرار وزارة الصحة بفرض الباكالوريا على حراس الأمن الخاص جائر ويهدد استقرار المستشفيات

أصدرت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بلاغا شديد اللهجة ضد القرار الصادر عن وزير الصحة بفرض شهادة الباكالوريا كشرط للتشغيل في مهنة حراس الأمن بالمستشفيات،معتبرة هذا القرار جائرا ومجحفا في حق آلاف الحراس الذين قدموا سنوات من الخدمة والتفاني.
وأوضحت الكاتبة العامة للنقابة، لبنى نجيب، في تصريح لـ”مغرب تايمز”، أن هذا التوجه الحكومي لا يفتح آفاقا جديدة، بل يزرع بذور الاحتقان الاجتماعي ويحول الملف إلى قنبلة موقوتة، مضيفة أن الحراس القدامى، الذين يمتلكون خبرة تمتد بين 10 و20 سنة، يمتلكون كفاءة مهنية عالية تفوق بعض الأطباء، رغم أن رواتبهم كانت تتراوح بين 1000 و1500 درهم في ظروف صعبة ومخاطر مستمرة.
وأكدت نجيب أن النقابة ستقوم بإعداد مراسلة مستعجلة لوزير الصحة، مطالبة بإعادة صياغة القرار، معتبرة أن فرض شهادة الباكالوريا على الحراس غير مقبول ويهدد استقرار المستشفيات ويشرد عددا كبيرا من العمال المتمرسين،مطالبة بسن قانون خاص ينظم قطاع الأمن الخاص، بدلا من تطبيق قوانين غير مناسبة مثل قانون موظفي نقل الأموات، الذي لا يشمل أي مقتضيات للقطاع.
وحذرت النقابة الحكومة من عواقب استمرار هذا القرار، مؤكدة أن الحراس لن يسكتوا، وأنهم يخططون لوقفة وطنية أمام البرلمان للتعبير عن رفضهم ،حيث أشارت نجيب إلى أن حراس الأمن الخاص هم الحلقة الأضعف في المنظومة، حيث يطبقون الأوامر دون أي حماية قانونية أو تقدير لمهامهم.
هذا، و حملت النقابة الحكومة كامل المسؤولية في حال تفاقم الوضع وتؤكد أن معالجة الملف تقتضي الإنصاف والاعتراف بالتجربة المهنية بدل سياسات الإقصاء والتهميش.
تعليقات