طلبة الأقسام التحضيرية يلوّحون باللجوء إلى القضاء بسبب اختلالات مباراة ولوج مدارس الهندسة

وسط جدل متواصل وانتقادات حادة حول “انعدام الشفافية” و”سوء التنظيم” الذي شاب المباراة الوطنية المشتركة (CNC 2025) لولوج مدارس الهندسة، أصدر المكتب الطلابي للاتحاد الوطني لممثلي طلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بالمغرب بلاغاً أكد فيه “إيمانه بحق الطلبة المتضررين في المطالبة بإنصافهم عبر القنوات القانونية والمؤسساتية، بما في ذلك القضاء أو مؤسسة الوسيط”.

وأوضح بلاغ المكتب الطلابي، أن تتبعه لمجريات المباراة أفضى إلى استياء عميق من سوء التنظيم، محمّلاً المسؤولية بالأساس للمدرسة العليا للهندسة والكهرباء المشرفة على الامتحان. وأكد الاتحاد، مع تشديده على الابتعاد عن أي تحريض، أنه خصص بكل مركز رئيساً للتنسيق مع الطلبة بهدف رصد استعدادهم لرفع الملف إلى الجهات المختصة.

وأشار المصدر ذاته إلى عدة اختلالات، أبرزها نشر لوائح خاطئة للناجحين في الاختبارات الكتابية، والتأخر في الإعلان عن استدعاءات الامتحانات الشفوية، إضافة إلى إعلان مفاجئ يوم الجمعة الماضي بعدم مشاركة المدرسة المحمدية للمهندسين في نظام “التنقلات mobilité” واقتصارها على نظام “affectation”، وهو ما أثار استياء واسعاً، قبل أن يُحذف الإعلان لكونه غير مذكور في إشعار المباراة الرسمي.

واعتبر الاتحاد الوطني لممثلي طلبة الأقسام التحضيرية أن هذا القرار يهدد مبدأ تكافؤ الفرص في توزيع مقاعد مدارس الهندسة، مؤكداً أنه يتنافى مع حق المترشحين في الاطلاع المسبق على أي مستجد مؤثر على مسارهم. كما شدد على أنه سيعمل على إحالة البلاغ إلى الجهات المعنية قصد تصحيح الوضع.

كما أكد على “تمسكه بالحياد المؤسسي، ودعمه لكل ما يحقق العدل والإنصاف بين المترشحين”.