حزب الاستقلال بكلميم يندد بواقعة “العلم الانفصالي” بمقبرة لقصابي

شهدت مقبرة جماعة لقصابي بإقليم كلميم، زوال الجمعة 16 غشت 2025، حادثة مثيرة للجدل أثناء مراسيم دفن احد المحسوبين على الجهة الانفصالية ، حين أقدم بعض الأشخاص المحسوبين على التيار الانفصالي على رفع علم ما يسمى بـ”جبهة البوليساريو” وترديد شعارات انفصالية وهم يرتدون أزياء أشبه بالزي العسكري، في مشهد أثار غضباً واسعاً لدى الساكنة والرأي العام المحلي.

وفي أول رد رسمي، أصدرت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بكلميم بياناً استنكارياً أدانت فيه بشدة هذا السلوك الاستفزازي الذي اعتبرته “مساساً صريحاً بثوابت الأمة المغربية”، مؤكدة أن ساكنة القصابي وكافة قبائل كلميم ظلت دائماً في الصفوف الأمامية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وقدمت تضحيات جساماً في سبيل مغربية الصحراء.

البيان شدد على أن مثل هذه الأفعال المعزولة لن تزيد المغاربة إلا تشبثاً بالوطن وتلاحماً وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مؤكداً أن صوت ساكنة كلميم سيظل موحداً في خدمة الوطن.

الحادثة التي تم توثيقها في مقاطع فيديو متداولة، وأوردها موقع مغرب تايمز، طرحت تساؤلات حول غياب السلطات المحلية والأمنية في لحظة حساسة، خصوصاً وأنها تأتي في سياق محاولات متكررة لبعض الانفصاليين فرض أنشطتهم داخل فضاءات عمومية.

وسبق أن شهدت كلية الحقوق بجامعة ابن زهر بأكادير، قبل أسابيع قليلة، توتراً مشابهاً بعد محاولة طلبة محسوبين على “الفصيل الصحراوي” تنظيم نشاط يتضمن شعارات تمس بالوحدة الترابية، وهو ما قوبل آنذاك بموجة استنكار واسعة.

هذا، و تتواصل الدعوات من فعاليات مدنية وسياسية بضرورة تدخل عاجل وحازم من السلطات المختصة لحماية السلم العام والتصدي لمثل هذه الممارسات التي تهدد الاستقرار وتستفز مشاعر المغاربة.