بيوكرى … عاصمة الإقليم بين انتظار التنمية وتأخر التهيئة

انطلقت بمدينة بيوكرى، عاصمة إقليم اشتوكة آيت باها، أشغال التهيئة الحضرية في إطار برنامج يروم تحسين صورة المدينة وتجهيزها بالمرافق الأساسية، بعدما ظلت لسنوات تعاني من ضعف البنية التحتية وقلة المشاريع المهيكلة، رغم احتضانها لمقر العمالة وعدد مهم من الإدارات العمومية.
هذا التحرك، وإن كان يبعث على الأمل لدى الساكنة، يثير في المقابل عدة تساؤلات حول سبب التأخر في تنزيل مشاريع التهيئة إلى غاية سنة 2025، وحول غياب رؤية استراتيجية واضحة لدى المجالس المنتخبة المتعاقبة التي لم تفِ بوعودها التنموية.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن بيوكرى ما تزال في حاجة ماسة إلى مشاريع حقيقية تعكس مكانتها كعاصمة إقليمية، مؤكدين أن غياب الحكامة الجيدة وتراكم الوعود غير المنجزة ساهم في تعطيل مسار التنمية، كما يطرح السؤال حول مدى قدرة المجلس الحالي على تجاوز أخطاء الماضي، في ظل استمرار الانتقادات الموجهة لرئيس المجلس الجماعي بشأن بطء وتيرة الإنجاز وضعف التواصل مع المواطنين.
ليظل السؤال المطروح: هل تنجح بيوكرى أخيراً في كسب رهان التهيئة الحضرية والارتقاء لمستوى تطلعات ساكنتها، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد عملية ترقيع جديدة تؤجل حلم مدينة عصرية تليق بمكانتها كعاصمة للإقليم؟
تعليقات