آخر الأخبار

بين حرية التعبير والقيم المجتمعية.. البيجيدي يسائل وزير الداخلية حول مشاركة طوطو في مهرجان القنيطرة

أثار برنامج مهرجان القنيطرة الصيفي، المقرر تنظيمه بين 23 و26 غشت 2025، جدلاً واسعاً بعد الإعلان عن مشاركة فنان الراب طوطو في إحدى سهراته، ما دفع برلمانياً عن حزب العدالة والتنمية إلى توجيه سؤال كتابي لوزير الداخلية بخصوص الموضوع. السؤال، الذي قدمه النائب مصطفى الإبراهيمي اليوم 17 غشت 2025، ركز على الضمانات التي تلتزم بها الجهة المنظمة لحمل الفنانين على احترام قيم المجتمع المغربي والأخلاق العامة.

وجاء في نص المراسلة أن مشاركة طوطو تثير تحفظات عدد من المواطنين، الذين استحضروا سوابقه في مهرجان موازين بالرباط، حيث ظهر آنذاك بلباس مثير للجدل يحمل كلمة “salgot” متداخلة مع نجمة العلم المغربي، إضافة إلى تلفظه بكلمات اعتُبرت نابية وتمس بالكرامة الإنسانية.

البرلماني الإبراهيمي أشار إلى أن تمكين هذا الفنان من الحضور في مهرجان القنيطرة يُعد في نظر المنتقدين ضرباً للقيم المجتمعية وتشجيعاً على أنماط سلوكية اعتُبرت منافية للأخلاق، بما قد تكون له انعكاسات سلبية على الشباب والمراهقين.

وتساءل النائب عن المعايير التي اعتمدها المجلس الحضري للمدينة، كشريك للجمعية المنظمة، في اختيار الأسماء المشاركة، معتبراً أن استعمال المال العام في هذا السياق يفرض قدراً أعلى من المسؤولية تجاه دافعي الضرائب.

كما شددت المراسلة على ضرورة التوفيق بين حرية التعبير والإبداع من جهة، وضمان التزام المشاركين باحترام القيم والأعراف المجتمعية من جهة ثانية، عبر بنود واضحة في عقود التعاقد مع الفنانين.

المهرجان، المنظم من طرف جمعية مهرجان القنيطرة بشراكة مع المجلس الحضري، يشمل فقرات فنية ورياضية وثقافية متعددة. غير أن الإبراهيمي دعا إلى تفادي ما شهدته مهرجانات سابقة من اختلالات، خاصة ما تعلق بالاكتظاظ والاختناق وسط الحشود، مع الحرص على إنجاح الدورة الحالية.

ورغم النقاش حول جدوى هذه التظاهرات، فإن المراسلة نبهت إلى حجم الميزانية المرصودة للمهرجان، والتي تناهز 500 مليون سنتيم، معتبرة أن ذلك يطرح علامات استفهام بالنظر إلى الخصاص الذي تعانيه أحياء القنيطرة في مجالات البنية التحتية، الإنارة، الخدمات الأساسية، فضلاً عن تحديات البطالة والفقر.

المقال التالي