آخر الأخبار

الجزائر تراهن على ثرواتها الطبيعية للتقارب مع واشنطن

دخلت الجزائر المراحل الأخيرة من مفاوضاتها مع شركتي “إكسون موبيل” و”شيفرون” الأمريكيتين، للتوصل إلى اتفاق تاريخي لاستغلال احتياطاتها الهائلة من الغاز، بما في ذلك الغاز الصخري، وذلك لأول مرة في قطاع الطاقة الجزائري.

وبحسب تصريحات سمير بختي، رئيس هيئة تنظيم الطاقة، للاعلام الامريكي، فقد تم التوافق على الجوانب التقنية للاتفاق، فيما لا تزال بعض التفاصيل التجارية قيد التفاوض، مرجحا حسمها قريبا.

وأكد أن استقطاب شركتين أميركيتين بهذا الحجم يمثل “رسالة قوية”، خاصة في ظل رهانات الجزائر على الغاز الصخري لتعزيز صادراتها التي تعتمد أساسا على المحروقات.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تقارب سياسي متزايد بين الجزائر وواشنطن منذ عودة دونالد ترامب إلى الحكم، وبعد مخاوف سابقة من احتمال فرض عقوبات أميركية بسبب علاقات الجزائر مع موسكو. ويرى مراقبون أن الصفقة المنتظرة تمثل أيضا إشارة إيجابية نحو الولايات المتحدة، في وقت تبحث فيه أوروبا عن بدائل للغاز الروسي.

الجزائر، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي مؤكد من الغاز الصخري في العالم، تراهن على تكرار تجربة الولايات المتحدة في هذا المجال، لكنها تأمل في تحقيق نتائج أسرع بفضل بنيتها التحتية الحالية. وكانت “سوناطراك” قد وقعت العام الماضي اتفاقات أولية مع “إكسون” و”شيفرون” لتطوير موارد الطاقة في أحواض “آهنت” و”بركين”، حيث حفرت أول بئر تجريبية سنة 2014.

المقال التالي