مهرجان “تزرزيت” بسيدي عبد الله البوشواري.. فرجة فنية على أنقاض غياب الماء والتنمية

في الوقت الذي تحتفل فيه المملكة بالذكرى الـ72 لثورة الملك والشعب، احتضنت جماعة سيدي عبد الله البوشواري بإقليم اشتوكة آيت باها فعاليات مهرجان “تزرزيت” الذي نظمته جمعية “أبراز” بشراكة مع المجلس الجماعي، ورغم أن الحدث كان يُفترض أن يكون مناسبة للاحتفاء بالتراث والثقافة المحلية، إلا أنه أثار جدلاً واسعاً حول شفافية الصفقات العمومية وحسن تدبير الموارد المالية.
الحسن البوشرواري، فاعل جمعوي بالمنطقة، قال في تصريح لموقع مغرب تايمز إن “ما وقع يعكس غياب الشفافية، ويطرح أسئلة جدية حول سبب صرف المال العام على تجهيزات متوفرة أصلاً، في وقت تعاني فيه الجماعة من نقص حاد في البنيات التحتية والخدمات الأساسية”.

مصادر محلية أشارت إلى أن رئيس المجلس الجماعي كان المتحكم الفعلي في تفاصيل المهرجان من البرمجة الفنية إلى الصفقات، رغم تقديم جمعية “أبراز” كمنظم رسمي، ما يثير تساؤلات حول استقلالية العمل الجمعوي.
وتعاني الجماعة، حسب المتحدث، من غياب شبكة الماء الصالح للشرب في عدة دواوير، وضعف شبكة الاتصالات، وغياب المسالك الطرقية المعبدة، إضافة إلى وضعية غير صحية للمجزرة المحلية، كما لا تتوفر الأسواق الأسبوعية بالمنطقة على مخططات استثمارية، فيما يفتقر الشباب لمراكز التأطير التربوي والثقافي والملاعب الرياضية.

وأضاف البوشرواري أن المجلس الجماعي لم يقدم حلولاً عملية لاستقطاب مشاريع أو استثمارات فلاحية، رغم تنظيمه ندوة حول الهجرة ضمن برنامج المهرجان، معتبراً أن هذا الأخير تم على حساب المشاريع التنموية الكبرى، وأن جزءاً من أهدافه هو إبعاد الشباب عن المشاركة في الشأن المحلي.

تعليقات