خمس سنوات سجناً لقائد الدرك الملكي لتغازوت

أصدرت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية في إنزكان، حكماً يقضي بخمس سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم، في حق قائد مركز الدرك الملكي بتغازوت، المساعد الأول (ب.ه)، بعد إدانته في ملف يتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات وإفشاء السر المهني.
وتعود تفاصيل القضية إلى عملية تهريب طن ونصف من مخدر الشيرا، كانت مهيأة للتصدير عبر شاطئ تغازوت، حيث كشفت التحقيقات التي باشرتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير أن المسؤول الأمني كان على علم بالعملية وتغاضى عنها، ما دفع إلى توقيفه عن العمل وإحالته على القضاء.
وكان قاضي التحقيق قد أمر في وقت سابق بإيداعه السجن المحلي بآيت ملول على خلفية الشبهات القوية التي حامت حوله في هذه القضية، والتي أثارت اهتمام الرأي العام المحلي وأعادت تسليط الضوء على جهود مكافحة تهريب المخدرات بالمملكة.
وتأتي هذه الإدانة في سياق المساعي المستمرة لتفكيك شبكات الاتجار الدولي في المخدرات، وتعزيز نزاهة الأجهزة الأمنية عبر محاسبة أي عنصر يثبت تورطه في أعمال من شأنها تقويض الثقة في مؤسسات إنفاذ القانون.
بهذا الحكم، يبعث القضاء المغربي برسالة واضحة تؤكد أن مكافحة الجريمة المنظمة تشمل، دون استثناء، كل من يثبت تورطه، مهما كانت رتبته أو موقعه داخل المنظومة الأمنية.
تعليقات