صمت “ألزا” بعد واقعة “الاعتداء على زبون” يثير موجة انتقادات واسعة في أكادير

اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع الماضي على وقع فيديو مثير يظهر مراقب حافلة تابع لشركة النقل الحضري “ألزا” بأكادير وهو يعتدي باللكم على أحد ركاب الحافلة بمحطة رياض السلام قرب المركز التجاري “سوق الأحد”؛ الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة أثار موجة واسعة من الاستنكار والانتقادات من قبل رواد الإنترنت، الذين طالبوا الجهات المختصة بالتدخل العاجل للتحقيق في الواقعة ومحاسبة المعتدي والشركة على حد سواء وفق القانون.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على الحادث، لم تصدر إدارة الشركة أي بلاغ رسمي يوضح الإجراءات المتخذة ضد المراقب، ما اعتبره عدد من المتابعين تقصيراً وقلة احترام تجاه ساكنة المدينة؛ ودعا البعض الضحية إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة لتعويض الضرر الجسدي والنفسي الذي تعرض له.
في محاولة للحصول على توضيحات، تواصل موقع “مغرب تايمز” مع إدارة الشركة في أكادير للاستفسار عن مستجدات الواقعة والإجراءات المتخذة، إلا أن الفريق الإعلامي واجه ما وصفه بحصن بيروقراطي من الإجراءات للحصول على المعلومة؛ وقد أشار المتحدث باسم الشركة إلى ضرورة انتظار استشارة الإدارة العليا، قبل أن يتم إعلامنا بوجود سلسلة من الإجراءات الشكلية يجب اتباعها للحصول على تصريح رسمي، ما قد يعرقل عملية النشر الصحفي.
هذا الصمت من جانب الشركة أثار تساؤلات المواطنين حول سبب عدم إصدار بيان يوضح حيثيات الحادث والإجراءات المتخذة، وهل يعكس ذلك تقصيراً في التعامل مع شكاوى الركاب واحترام حقوقهم؛ ويشير المراقبون إلى أن مثل هذه التصرفات، إن لم يتم التعامل معها بسرعة وشفافية، قد تؤثر على صورة الشركة وتزيد من حالة الاحتقان بين الركاب وسكان المدينة.
الحادثة تطرح سؤالاً كبيراً حول مدى التزام شركات النقل الحضري في أكادير بمعايير الخدمة الآمنة والاحترام المتبادل بين موظفيها والركاب، كما تؤكد الحاجة الملحة لتفعيل آليات متابعة دقيقة ومسؤولة من قبل الجهات الرقابية لضمان حماية حقوق المواطنين وحفظ أمنهم وسلامتهم داخل وسائل النقل العام.
تعليقات