آخر الأخبار

المغرب يرحّل عنصرين من عصابة إجرامية خطيرة إلى فرنسا

تمكنت السلطات المغربية من ترحيل عنصرين إلى فرنسا، بعد تورطهما في نشاطات عصابة إجرامية تنشط في عدة دول أوروبية انطلاقًا من فرنسا؛ المعنيان بالأمر هما آلان غوميس (28 سنة) وألبينو دا سيلفا (38 سنة)، واللذان كانا هاربين منذ الهجوم المسلح على عربة نقل السجناء في مدينة إينكارفيل سنة 2024، الذي أتاح للسجين محمد عمرا، أحد أخطر عناصر العصابة، الفرار وأثار صدمة واسعة في الأوساط الأمنية والقضائية الفرنسية.

وتم وضع العنصرين تحت الحراسة النظرية في باريس بعد صدور مذكرة بحث دولية بحقهما من قبل الإنتربول؛ وكانا قد أُلقي القبض عليهما في المغرب بتاريخ 23 فبراير الماضي، مباشرة بعد توقيف محمد عمرا المعروف باسم “La Mouche” في رومانيا.

ونشر وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، على موقع “إكس” أن المشتبه بهما تم ترحيلهما إلى فرنسا لمواجهة القضاء، مشيرًا إلى أن فرارهما من السجين أسفر عن وفاة اثنين من موظفي السجون، وأشاد بالتعاون المغربي الذي ساهم في سرعة تنفيذ عملية الترحيل.

ويواجه ألبينو دا سيلفا تهم الانتماء إلى عصابة إجرامية، القتل ومحاولة القتل في إطار جماعي، والتواطؤ في الهروب، بينما نفى المشاركة في الهجوم على القافلة واحتفظ بتصريحاته لبقية التحقيق؛ أما آلان غوميس، الذي كان موضوع شارة حمراء من الإنتربول، فقد وُضع رهن التحقيق بالتهم نفسها، ويعد جزءًا من الكوماندو الذي نفذ الهجوم في مايو 2024 بمدينة إينكارفيل. ويُذكر أن المتهمين من مواليد ومقيمي إيفرو، المدينة التي انطلقت منها عصابة عمرا.

تشير التحقيقات إلى أن غوميس عضو نشط في المنظمة الإجرامية المتخصصة في المخدرات في نورماندي والمعروفة باسم “Black Manjak Family”، وكان متورطًا في عدة أنشطة للعصابة، منها إدارة محل للشيشة ساعده فيه دا سيلفا. كما ضبطت السلطات أسلحة ومبالغ مالية وأجهزة هاتفية متعددة في منازل المتهمين.

وفي سياق متصل، تتابع السلطات الفرنسية 41 مشتبهاً آخر، بينهم 30 محتجزاً احتياطياً، ضمن قضية واسعة تتعلق بتهريب المخدرات وارتكاب عمليات قتل منظمة. ويُذكر أن محمد عمرا، الذي هرب في 14 مايو 2024 وأدى فراره إلى مقتل اثنين من موظفي السجن وإصابة ثلاثة آخرين، تم توقيفه في 22 فبراير 2025 في بوخارست ونُقل إلى سجن فرنسي تحت تدابير أمنية مشددة.

المقال التالي