المغرب يتجه لاقتناء مسيرات انتحارية إسرائيلية بقيمة تفوق 100 مليون دولار

يستعد المغرب لتعزيز ترسانته العسكرية عبر صفقة جديدة مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، لاقتناء طائرات مسيرة انتحارية من طراز “Harpy” و“Harop”، وفق ما كشفه موقع “يابلادي” اليوم الخميس. وتشير المعطيات إلى أن قيمة العقد قد تتجاوز 100 مليون دولار، في خطوة تواصل مسار التعاون العسكري بين الرباط وتل أبيب.

أوضحت مصادر إعلامية أن المفاوضات بين الجانبين بدأت منذ عدة أشهر، وأن هذه الطائرات، المزوّدة بشحنة متفجرة، مخصصة لمهاجمة أنظمة الرادار وقمع الدفاعات الجوية، ما يجعلها من الأسلحة المتقدمة في مجال الحروب الإلكترونية والعمليات الدقيقة.

ويأتي هذا التطور في سياق اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين المغرب وإسرائيل سنة 2021، والتي تُعد الأولى من نوعها بين تل أبيب ودولة عربية، إذ فتحت الباب أمام الرباط للحصول على معدات أمنية وتقنيات عسكرية متطورة.

الصفقة المحتملة تثير تباينًا في المواقف داخل المغرب، إذ تتزامن مع استمرار حرب غزة التي دخلت عامها الثاني، وسط تصاعد الدعوات الشعبية والحقوقية لوقف كل أشكال التعاون مع إسرائيل، وإلغاء اتفاقية التطبيع الموقعة قبل نحو أربع سنوات.

منذ بداية الحرب، تشهد مدن مغربية عدة وقفات احتجاجية شبه يومية، تطالب بإنهاء العلاقات مع تل أبيب وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، معتبرة أن استمرار الصفقات العسكرية مع إسرائيل يتعارض مع الموقف الشعبي المناهض للحرب على غزة.

بهذه الصفقة، يواصل المغرب تنويع مصادر تسلحه وتطوير قدراته في مجالات الدفاع الجوي والعمليات الاستباقية، في وقت يشهد فيه الإقليم سباقًا محمومًا نحو اقتناء التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.