بكار السباعي: ذكرى استرجاع وادي الذهب محطة وفاء وتعزيز للهوية الوطنية

يحتفل المغرب اليوم كما في 14 غشت من كل سنة، بذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب، باعتبارها مناسبة وطنية تتجدد فيها روح الانتماء والوفاء للوحدة الترابية للمملكة؛ وتعد هذه الذكرى محطة هامة لتأكيد التلاحم بين العرش والشعب، وتجديد الالتزام بالقضايا الوطنية الكبرى، في مقدمتها الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، قال د الحسين بكار السباعي، الخبير في نزاع الصحراء المغربية: “ذكرى إسترجاع إقليم وادي الذهب تمثل لجميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة، وخصوصا لإخواننا المغاربة الصحراويون في الأقاليم الجنوبية، لحظة وفاء وإعتزاز متجدد برباط البيعة التاريخي الذي لم تنل منه تقلبات الزمن ولا مناورات الخصوم. فهي ليست مجرد ذكرى عابرة في ذاكرة أحداث الوطن المجيدة، بل محطة تتجدد فيها قوة الهوية والإنتماء للوطن الموحد بتنوعه الثقافي والجغرافي، وتجسيد لعمق الإلتحام بين العرش والشعب في مواجهة كل أشكال التحدي”.
وأضاف في تصريح خص به موقع مغرب تايمز: “إنها مناسبة كذلك، تؤكد على أن قضية الصحراء المغربية ليست مجرد ملف سياسي مفتعل يدار في أروقة الأمم المتحدة فحسب، بل هي قضية وجود وهوية، تتوارثها الأجيال باعتبارها جوهر الوحدة الوطنية”.
واسترسل: “ومن منظور رؤيتنا الإستشرافية المتواضعة، فإن هذه اللحظة تذكر بأن التنمية الشاملة، وتعزيز البنية التحتية، وتثبيت نموذج ديمقراطي وتنموي رائد في إطار النمودج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، هو الجواب العملي والحضاري على كل دعاوى الإنفصال ومحاولات التشويش.
إنها رسالة موجهة كذلك إلى الداخل لتقوية الثقة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية، والى العالم بأسره الذي أجمع على جدية مقترح الحكم الذاتي وسيادة المملكة على صحرائها فالمغرب ماض وبعزيمة وحكمة في ترسيخ مغربية صحرائه على أرض الواقع، مدعوما بالشرعية التاريخية والقانونية وبإرادة شعبية لا تلين، وأن إقليم الصحراء ليس فقط جزءا من تراب المملكة الشريفة، بل بوابتها نحو إفريقيا ومجالها الحيوي في عالم متغير.”
تعليقات