“مستشفى الموت” بأكادير.. مأساة تأجيل العمليات ترويها واقعة وفاة مؤلمة

في واقعة مأساوية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها مرضى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، توفيت سيدة مسنة بعد انتظار دام حوالي شهر لإجراء عملية جراحية بسبب نقص مواد التخدير بالمستشفى.
وحسب مصادر إعلامية فإن السيدة دخلت إلى قسم الجراحة إثر تعرضها لكسر، وتم إرغامها على شراء كل مستلزمات العملية، لكنها بقيت عالقة في المستشفى لما يقرب من شهر كامل بسبب غياب مادة التخدير الضرورية لإجراء العملية.
وتشير المصادر نفسها إلى أن العملية الجراحية لم تُجر إلا عقب وصول شحنة من مواد التخدير في اليوم الذي سبق التدخل، بعد انتظار استمر لنحو شهر كامل داخل المستشفى؛ إلا أن الحالة الصحية للمريضة كانت حرجة للغاية، ما استدعى نقلها فوراً إلى قسم الإنعاش، حيث فارقت الحياة بعد يومين من العملية.
هذه الواقعة حسب مهتمين، أضافت عبئاً جديداً على سمعة مستشفى الحسن الثاني، الذي يصفه نشطاء وحقوقيون بـ”مستشفى الموت” نظراً لتكرر حالات الوفاة والإهمال المتواصل.
وعلى الرغم من نفي المديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة لما يُتداول حول نفاد مخزون مواد التخدير، إلا أن الواقع يشهد نقصاً حاداً في هذه المواد طوال شهر يوليوز، ما أدى إلى تعطيل عدد كبير من العمليات الجراحية وتفاقم معاناة المرضى والطاقم الطبي على حد سواء.
وتؤكد مصادر متطابقة أن وزارة الصحة لم تزود المستشفى بالكمية اللازمة من منتجات التخدير، رغم أن المستشفى يستقبل مرضى من جهات واسعة في الجنوب، واستمرت هذه الأزمة لأكثر من شهر ونصف دون تدخل فعال.
تعليقات