آخر الأخبار

فوضى الأشغال العمومية بأكادير تصل إلى أخنوش… سؤال كتابي يطالب بتدخل عاجل

في ظل غياب أي إجراءات وقائية أو إرشادات واضحة، تعيش مدينة أكادير على وقع فوضى غير مسبوقة في الأشغال العمومية، حسب ما كشفه السؤال الكتابي الذي تقدم به عضو المجلس الجماعي عبد العزيز السلامي إلى رئيس المجلس عزيز أخنوش اليوم الثلاثاء.

تتحول الشوارع الرئيسية لأكادير إلى ساحة مخاطر يومية، حيث تنتشر الحفر والمخلفات الإنشائية دون أي إجراءات حماية أو لوحات إرشادية، مما يهدد سلامة المواطنين ويعرقل حركة المرور بشكل كبير. ويؤكد السلامي أن هذه الممارسات تخالف كل الضوابط القانونية المنظمة للأشغال العمومية.

يكشف السؤال الكتابي عن إهمال صارخ لمعايير السلامة، حيث تتم عمليات الحفر والتكسير دون أي إشارات تحذيرية أو تحديد لمسارات بديلة، مما يضع السائقين والمارة في مواجهة مباشرة مع المخاطر. وتزداد الأزمة تعقيداً مع غياب أي معلومات رسمية عن طبيعة هذه الأشغال أو مدتها المتوقعة.

يطالب السلامي بإدراج هذا الملف العاجل ضمن جدول أعمال الدورة المقبلة للمجلس الجماعي، مع ضرورة تقديم إجابات واضحة حول الإجراءات المتخذة لمعالجة هذه الفوضى. ويؤكد على أهمية الالتزام الصارم بالتشريعات المنظمة للأشغال العمومية والتي تهدف لحماية المواطنين وضمان انسيابية الحركة المرورية.

تأتي هذه المطالبات في وقت يشهد فيه المجلس الجماعي لأكادير ضغوطاً متزايدة لتحسين جودة الخدمات العمومية، خاصة في مجال البنية التحتية والسلامة المرورية. ويبقى السؤال: هل ستتحول هذه المطالب إلى إجراءات عملية تضع حداً لمعاناة سكان المدينة؟

تشكل هذه القضية اختباراً حقيقياً لقدرة المسؤولين المحليين على الاستجابة السريعة لمطالب المواطنين، في مدينة تشهد نمواً عمرانياً متسارعاً يتطلب إدارة أكثر احترافية للأشغال العمومية، مع الحفاظ على معايير الجودة والسلامة.

المقال التالي