“فريق الأحلام”.. جون أفريك تسلط الضوء على خطة نزار بركة لمرحلة ما بعد أخنوش

يعمل الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، على إعداد خطة انتخابية طموحة تهدف إلى تمكين الحزب من تصدر المشهد السياسي وقيادة الحكومة المقبلة بعد انتخابات 2026. هذا التحرك يأتي في ظل استمرار مشاركة الحزب في التحالف الحكومي بقيادة عزيز أخنوش، حيث يشغل بركة منصب وزير التجهيز والماء وأحد أبرز حلفاء رئيس الحكومة.

وفق تقرير لمجلة جون أفريك بتاريخ 10 غشت، يحرص بركة على تقديم حزب الاستقلال كـ”بديل سياسي موثوق” لمرحلة ما بعد أخنوش، مستنداً إلى إرث سياسي راسخ بصفته حفيد الزعيم التاريخي علال الفاسي وصهر الوزير الأول الأسبق عباس الفاسي. لكن طموحه لا يقتصر على إدارة هذا الإرث، بل يسعى إلى إعادة بناء الحزب وتوسيع حضوره بما يتماشى مع تحولات المشهد الحزبي المغربي.

الاستراتيجية الجديدة التي يعتمدها بركة تقوم على تشكيل ما وصفه التقرير بـ”فريق الأحلام”، مزيج من الوجوه السياسية المخضرمة والكفاءات الشابة، بهدف الجمع بين التجربة التاريخية للحزب والدينامية التي يفرضها الواقع السياسي الراهن. ويركز هذا الفريق على ملفات اقتصادية واجتماعية يعتبرها الحزب ذات أولوية قصوى في المرحلة المقبلة.

هذا الحراك يعكس رغبة واضحة في استعادة المكانة القيادية التي تمتع بها حزب الاستقلال لعقود، حين كان أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيل الحكومات المتعاقبة. ويبدو أن بركة يراهن على هذا التوازن بين الماضي والحاضر لإعادة الحزب إلى موقع مؤثر في صناعة القرار الوطني.

مع اقتراب موعد الانتخابات، تتزايد المؤشرات على أن حزب الاستقلال يستعد لخوض المنافسة بآليات تنظيمية وخطاب سياسي يعكس طموح العودة إلى الصدارة، في مواجهة تحالفات وتوازنات قد تعيد رسم خريطة السلطة في المغرب.